هدى حسين
أظهر استطلاع أعدته "الوطن" أن 70% من المستطلعة آراؤهم يعتبرون ارتفاع أسعار المعيشة سبباً في المشاجرات المالية بين الزوجين. فيما قال 30% إن لا رابط بين الاثنين.
وعلق البعض بأن المشاجرات نتيجة حتمية فالراتب "هذا هو" والمصاريف زادت. وقال آخرون إن الضغط المادي يولد مشاكل بين الزوجين وخصوصا إذا كان لديهم أبناء. في حين قال بعضهم إن بإمكان الزوجين تنظيم أمورهم المالية حتى لو كان الوضع المعيشي صعباً.
وقال أحمد حسين إن "المشاجرات المالية تكثر لأن الرجل يريد الاستغناء عن الكماليات والمرأة تعتبرها ضروريات".
فيما قال علي عبدالله "حين تقل النقود تقل السفرات والخروج إلى المطاعم والهدايا. فتتغير معاملة الزوجة، وتفلت الأعصاب، وتكثر المشاكل".
وبينما عزت فاطمة جعفر المشاجرات المالية إلى "غياب القناعة". رأت غدير سلمان أن ارتفاع الاسعار يقلل القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية داخل الأسرة ما يؤدي إلى مشاكل ومشاجرات لا حصر لها .
المستشار المالي والأسري في العيادة المالية الأسرية أحمد القطري قال إن الأمور المالية لها تأثير كبير على الأسرة، فالمستقر مالياً مستقر أسرياً، والأسرة التي تعاني نقصاً في المال تشهد مشاجرات بين الزوج والزوجة، موضحاً "ينصب اهتمام الزوج الأساسي حينها بأكثر من 70% على الموضوع المالي، فيقل اهتمامه بالأسرة، وكون المرأة كائن رقيق بطبيعتها تحمل مشاعر وأحاسيس وتحتاج للاهتمام، وبما أن الحياة المعيشية مرتفعة، فيحدث ضغط على رب الأسرة باعتباره الكافل الوحيد للأسرة. فالمرأة تطالب والزوج يحاول أن يلبي، فتتولد مشاكل، وتتبدل المشاعر الإيجابية إلى سلبية، ويخرج الحب من النافذة. لذلك أنصح كل زوجين بتخطيط مصاريف الأسرة ومتطلباتها بشكل صحيح، وبما يتناسب مع راتب الزوج أو الزوجين معاً".