وحسب تقرير نشرته إيلاف هناك ما يقرب من خمسة آلاف امرأة في الوقت الحالي يجرين فحص تنظير الرحم في إنجلترا كل عام. وتعني الإرشادات الجديدة أن نحو 10 آلاف امرأة أخرى ستخضع لهذا الفحص لبطانة الرحم سنويا.
وتراجع واحدة من كل 20 امرأة، تتراوح أعمارهن بين 30 و 49 عامًا، طبيب الأسرة بسبب الطمث الكثيف. ويمكن أن يؤثر الطمث الكثيف بشكل خطير على جودة الحياة، جسديا وعاطفيا.
وقال المعهد إنه قد أصدر إرشاداته الجديدة نتيجة إحراز تقدم في تقنيات التشخيص.
ويوصي المعهد الآن بإجراء تنظير الرحم كأول اختبار للنساء اللواتي يعانين من نزيف الطمث الكثيف، بدلاً من استخدام المسح بالأمواج فوق الصوتية للحوض، لأن التنظير يعطي تشخيصًا أكثر دقة.
يستخدم تنظير الرحم منظارا دقيقا مزودا بضوء وكاميرا في نهايته لفحص داخل الرحم، مرورا عبر المهبل.
وقال البروفيسور مارك بيكر، مدير مركز القواعد الإرشادية في المعهد "من شأن هذا التغيير أن يساعد في التأكد من أن النساء المصابات بأمراض بطانة الرحم يجري تشخيصهن بشكل أكثر فعالية وبالتالي يمكن أن يتلقين علاجًا أفضل".
كما يضيف "ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل أنه يطال التكلفة أيضا، فعمليات التنظير الإضافية الجديدة سيقابلها توفير في الكلفة نتيجة تخفيض اختبارات المسح بالأمواج فوق الصوتية وتقليل عدد المواعيد الطبية، التي لن يكون بعد الاختبار التشخيصي حاجة لها".
وتقول الإرشادات الجديدة، إنه يجب استخدام مناظيرشديدة الصغر وتوفير مسكنات الألم للتأكد من أن الإجراء خالٍ من الألم قدر الإمكان.
وبالنسبة للعديد من النساء اللاتي يدرجن تحت فئة "الأقل عرضة" للإصابة بأمراض الجهاز التناسلي، يمكن أن تكون وسائل منع الحمل الهرمونية خطوة أولى جيدة.
وقال جوناثان لورد، استشاري التوليد وأمراض النساء في مستشفى رويال كورنوال، وعضو اللجنة الوطنية للصحة والرعاية، إنه ينبغي توفير مجموعة من الخيارات للنساء.
كما أضاف "هناك أيضا توجه لاستبدال إجراء اختبارات بسيطة ولكنها غير فعالة بكثرة، باختبارات أكثر تركيزا ولكن أكثر دقة فقط عندما تكون هناك حاجة إليها".