وحسب إيلاف فإن الجميع يعلم بأن النوم يعمل على استعادة النشاط والحيوية من جديد. الوظيفة الرئيسية التي تتعلق بسباتنا الليلي هي أقل فيما يتعلق بالتجدد وهي أكثر فيما يتم التخلص منه.
بينما نحن نائمون، يقوم الدماغ بالتخلص من "فضلات الدماغ" التي هي كيماويات والتي يعتقد أنها مسؤوله عن عدد من الأمراض مثل الزهايمر وباركنسون وأمراض عصبية أخرى. ويعتقد الباحثون أن الأدمغة تكون فعالة أكثر في عملية التخلص من الكيماويات خلال النوم على الجانب.
من المعلوم أن التمارين الرياضية تساعد في درء الزهايمر، ولكن الفكرة القائلة بأن النوم على الجانب يساعد في الحماية من الزهايمر هو أمر مثير للاهتمام.
استخدم الباحثون مسوحاً لأدمغة القوارض لرسم خريطة تحدد حركة سوائل الدماغ والنخاع خلال النوم. وتشير النتائج المنشورة في مجلة علم الأعصاب عام 2015 أن وضع النوم الجانبي يسمح للسوائل التي يتم فلترتها في الدماغ بأن تنقى بشكل أفضل، والخطوة التالية هو تجربة هذه النتائج على البشر.
ومن حسن الحظ فإن معظم البشر ينام على الجانب، بل حتى الحيوانات، ومن الواضح أن النوم على الجانب يساعد في التخلص من نفايات العملية الأيضية في حالة الوعي.
بالإضافة لهذا السبب، هناك أسباب حددها الباحثون سابقاً للنوم على الجانب منها أن النوم على الظهر يزيد من الشخير ويزيد من احتمال توقف التنفس أثناء النوم، كما أن النوم على البطن يسبب مشاكل في الورك تؤثر بالتالي على النوم. كما تشير أبحاث نفسية إلى أن الأشخاص الذين ينامون على جانبهم أكثر اجتماعية ومن السهل التعامل معهم.
كما وجد في بحث سابق أن الأشخاص الذين ينامون على الجانب أقل عرضة لآلام الرقبة والكتف خلال النوم من الأشخاص الذين ينامون على ظهورهم أو بطونهم.