غزة - عز الدين أبو عيشة
في يوم عيد الأم، لا بد أن نقف فخراً بأمهات الفلسطينيين، خاصة أمهات الشهداء والأسرى، والأمهات الأسيرات القابعات في سجون جيش الاحتلال الإسرائيلي. لا شك في أن الأم الفلسطينية مختلفة عن مثيلاتها، فهي البطولة في أقوى معانيها، هي الأسيرة، هي الصابرة على فقدان ابنها، ظروف مختلفة لمعاناة الحياة تعيشها الأم الفلسطينية بكل تفاصيلها المرهقة، صور معاناة كثيرة تبقى تراود الأمهات الفلسطينيات اللواتي يسطرن أروع صفحات النضال.
السيدة رولا، أم الشهيد، تقول والألم يعتصر قلبها "لا أريد سوى أن أسمع كلمة أمي من ولدي، ذهب وأخذ الفرح معه من البيت، وصار كلّ شيء حزين هنا، كان كلّ يوم عيد أم يقدم لي الهدايا ويقبل يدي، ويأخذ صورة معي، رحل ورحلت كلمة أمي".
لم يختلف الحال كثيراً بالنسبة إلى جميلة، التي نظرت لابنها، وقالت له "لا تخاف سأعود للبيت واحتضنك"، فيما لم يسمح لها الجنود بإكمال جملتها، واقتادوها نحو الجيب العسكري، ورفعوا عليها أمام أطفالها السلاح، وما إن غادر الجيب مكانه حتى انفجر طفلها بالصراخ.
بقيت تبكي تلك الأسيرة الفلسطينية والمحكوم عليها بالسجن 14 عاماً نتيجة سماع صوت بكاء ولدها، الذي بقي عالقاً في ذهنها حتى تلك اللحظة، غصة الأم على ذلك الصراخ لا يمكن وصفها ولا تستطيع حروف اللغة تجسيدها.
هذه قصة أسر الفلسطينية جميلة والتي تمكنت "الوطن" من الاتصال بها من داخل سجون الاحتلال، تقول وحشرجة في صوتها إنّها "إمٌ لأربعة أطفال وزوجها معتقل إداريًا، وابنها الأكبر 14 عاماً ولا يستطيع مراعاة ظروف إخوانه".
وأضافت بلهجتها العامية "أتقطع شوقاً لأطفالي، الذين يعيشون دون أبٍ وأم، نفسي أحضنهم، وأحضر لهم الأكل، أرجع أشعر أني أم وعندي مسؤولية". لحظات وسالت دمعتها.
وتابعت "كل لحظة والاحتلال يهددني باعتقال ابني الأكبر، ويقولون لي انّهم سيحرمونني منه، وزاد تهديد جيش الاحتلال لي في شهر مارس، شهر عيد الأم، حيث يتوعدون أطفالي بالأذى".
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإن الأمهات الفلسطينيات الأسيرات يتعرضن لـ"كافة أنواع التّنكيل والتّعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل أو أماكن العمل وحتى النّقل إلى مراكز التّوقيف والتّحقيق، واحتجازهنّ في المعتقلات".
الجدير بالذكر أن الاحتلال لا يزال يحرم أكثر من 78 طفلاً من لقاء أمهاتهم. ولا يزال يعتقل 21 أماً فلسطينية، كما يحرمهن من حقهن في المحاكمة العادلة والزيارات العائلية. ويقبع حالياً في سجون الاحتلال نحو 6119 أسيراً وأسيرةً بينهم 350 طفلاً.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن السلطات الإسرائيلية تحتجز في سجونها 63 أسيرة فلسطينية، بينهن 21 أماً.
وقال إن "إسرائيل اعتقلت نحو 16 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967، مع بدء احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة".
في يوم عيد الأم، لا بد أن نقف فخراً بأمهات الفلسطينيين، خاصة أمهات الشهداء والأسرى، والأمهات الأسيرات القابعات في سجون جيش الاحتلال الإسرائيلي. لا شك في أن الأم الفلسطينية مختلفة عن مثيلاتها، فهي البطولة في أقوى معانيها، هي الأسيرة، هي الصابرة على فقدان ابنها، ظروف مختلفة لمعاناة الحياة تعيشها الأم الفلسطينية بكل تفاصيلها المرهقة، صور معاناة كثيرة تبقى تراود الأمهات الفلسطينيات اللواتي يسطرن أروع صفحات النضال.
السيدة رولا، أم الشهيد، تقول والألم يعتصر قلبها "لا أريد سوى أن أسمع كلمة أمي من ولدي، ذهب وأخذ الفرح معه من البيت، وصار كلّ شيء حزين هنا، كان كلّ يوم عيد أم يقدم لي الهدايا ويقبل يدي، ويأخذ صورة معي، رحل ورحلت كلمة أمي".
لم يختلف الحال كثيراً بالنسبة إلى جميلة، التي نظرت لابنها، وقالت له "لا تخاف سأعود للبيت واحتضنك"، فيما لم يسمح لها الجنود بإكمال جملتها، واقتادوها نحو الجيب العسكري، ورفعوا عليها أمام أطفالها السلاح، وما إن غادر الجيب مكانه حتى انفجر طفلها بالصراخ.
بقيت تبكي تلك الأسيرة الفلسطينية والمحكوم عليها بالسجن 14 عاماً نتيجة سماع صوت بكاء ولدها، الذي بقي عالقاً في ذهنها حتى تلك اللحظة، غصة الأم على ذلك الصراخ لا يمكن وصفها ولا تستطيع حروف اللغة تجسيدها.
هذه قصة أسر الفلسطينية جميلة والتي تمكنت "الوطن" من الاتصال بها من داخل سجون الاحتلال، تقول وحشرجة في صوتها إنّها "إمٌ لأربعة أطفال وزوجها معتقل إداريًا، وابنها الأكبر 14 عاماً ولا يستطيع مراعاة ظروف إخوانه".
وأضافت بلهجتها العامية "أتقطع شوقاً لأطفالي، الذين يعيشون دون أبٍ وأم، نفسي أحضنهم، وأحضر لهم الأكل، أرجع أشعر أني أم وعندي مسؤولية". لحظات وسالت دمعتها.
وتابعت "كل لحظة والاحتلال يهددني باعتقال ابني الأكبر، ويقولون لي انّهم سيحرمونني منه، وزاد تهديد جيش الاحتلال لي في شهر مارس، شهر عيد الأم، حيث يتوعدون أطفالي بالأذى".
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإن الأمهات الفلسطينيات الأسيرات يتعرضن لـ"كافة أنواع التّنكيل والتّعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل أو أماكن العمل وحتى النّقل إلى مراكز التّوقيف والتّحقيق، واحتجازهنّ في المعتقلات".
الجدير بالذكر أن الاحتلال لا يزال يحرم أكثر من 78 طفلاً من لقاء أمهاتهم. ولا يزال يعتقل 21 أماً فلسطينية، كما يحرمهن من حقهن في المحاكمة العادلة والزيارات العائلية. ويقبع حالياً في سجون الاحتلال نحو 6119 أسيراً وأسيرةً بينهم 350 طفلاً.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن السلطات الإسرائيلية تحتجز في سجونها 63 أسيرة فلسطينية، بينهن 21 أماً.
وقال إن "إسرائيل اعتقلت نحو 16 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967، مع بدء احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة".