واكتشف باحثون وجود علاقة بين عدد الأضراس المفقودة في الفم وعدم تحمل الغلوكوز.
والمعروف ان مرضى السكري الذين لا يستطيعون السيطرة عليه كما يواجهون درجة أعلى من خطر الاصابة بمشاكل في الفم مثل مرض اللثة وتسوس الأسنان ولكن الدراسة الجديدة وجدت ان تردي صحة الفم قد يكون مؤشراً الى حدوث الاصابة بمرض السكري.
وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة في ولاية كاليفورنيا الأميركية ان فحوص الفم والأسنان قد تكون أداة لتشخيص درجة خطر الاصابة بمرض السكري عند الشخص. والسكري مرض مزمن سببه ارتفاع الغلوكوز في الدم.
وراجع الباحثون في الدراسة الجديدة ملفات 9670 شخصاً في سن العشرين فما فوق مع تحليل مؤشر كتلة الجسم وحالة تحمل السكريات لدى كل منهم. كما سجل الباحثون عدد الأسنان المفقودة بسبب التسوس والتجاويف والأمراض الدورية أو العدوى التي تصيب التكوينات المحيطة بالاسنان في الفم.
وبعد أن أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل مثل العمر والجنس والعرق والتدخين وتعاطي الكحول والفقر وجدوا زيادة عدد أفراد العينة ذوي الأسنان المفقودة مع تناقص تحملهم للسكريات.
ويقول خبراء في الجمعية الأميركية لمرض السكري ان أطباء الاسنان في موقع يتيح لهم تشخيص الأشخاص المهددين بمرض السكري بسبب الفحوص المنتظمة التي يجرونها تحسباً لحالات مثل مرض اللثة أو التجاويف أو الحرقة أو جفاف الفم أو مشاكل في اللعاب أو تقرحات أو طفح.
كما يشير خبراء الجميعة الأميركية لمرض السكري الى ان المصابين بالمرض يكونون معرضين الى درجة أعلى من خطر الاصابة بمرض اللثة لأنهم أكثر انكشافاً الى الاصابة بالعدوى الجرثومية. وقد يكون السبب ان الأوعية الدموية تزداد سمكاً من جراء المرض وهذا يبطئ نقل المغذيات وإزالة النفايات الضارة متسبباً في زيادة خطر الاصابة بعدوى اللثة.
وتشمل اعراض مرض السكري ضبابية الرؤية أو ازدواجيتها وفقدان الوزن غير المقصود وكثرة التبول وجفاف البَشَرة وظهور تقرحات تلتئم ببطء.