وتسمى تلك الحالة النادرة بـ"حالة التسمم المائي"، وهي مشكلة صحية يتعرض لها الأشخاص الذين يشربون كمية هائلة من الماء دفعة واحدة، ما يؤدي إلى اختلال الإلكتروليت التي تحتوي على أيونات حرة تشكل وسطاً ناقلاً للكهرباء. وينجم عن هذا اضطراب شديد في عمل المخ قد يؤدي إلى الوفاة، وفق ما جاء في موقع "بولد سكاي" المعني بالصحة.
كما تتسبب كميات المياه الهائلة التي تشرب على دفعة واحدة في انخفاض تركيز الأملاح بالدم، ما يؤدي إلى اندفاع الماء في الخلايا، خاصة خلايا المخ، ما يؤدي إلى تضخمها، ومن ثم تضغط على السطح الداخلي للجمجمة، مؤدية إلى صداع شديد وغثيان وقيء. كذلك قد تشمل أعراض التسمم المائي ارتفاع ضغط الدم وازدواجية الرؤية وضعف العضلات وصعوبة التنفس.
وفي حال كان التسمم المائي شديداً فقد يؤدي إلى الغيبوبة والوفاة. وأكثر الناس عرضة لذلك هم الجنود والرياضيون الذين غالباً ما يتم الخلط في حالتهم بين أعراض التسمم المائي والجفاف، ما يتسبب في موتهم بعد بذل جهود مفرطة لإعادة ترطيب أجسامهم.
وحسب تقرير نشرته العربية نت ، تتراوح كمية الماء القادرة على تهديد حياة الإنسان من 10 إلى 20 لتراً خلال ساعات قليلة، ويختلف ذلك من شخص لآخر حسب كفاءة الكلى، فالكلى البشرية الطبيعية تستطيع تصفية لتر واحد من الماء كل ساعة، الأمر الذي يختلف لدى المصابين بأمراض الكلى.
إذاً احرص على تناول الماء للمحافظة على صحة كليتيك وتخليص جسمك من السموم، والحفاظ على نضارة بشرتك، لكن لا تفرط في ذلك إلى حد يهدد حياتك.