خلصت دراسة حديثة إلى أن الرسم البياني البسيط الذي يوضع على جانب سرير المريض يمكن أن يساعد في تخفيف وطأة الألم لمرضى السرطان.
وعمل باحثون في جامعة إدنبره مع أطباء لتطوير أداة لتقييم الألم والسيطرة عليه، وهي عبارة عن قلم ورسم بياني يستخدمه الطاقم الطبي لتسجيل مستويات الألم بانتظام شبيه بنظام إشارات المرور.
ويشير اللون الأرجواني على الرسم البياني - حسب تقرير نشرته البي بي سي - إلى أن مستوى الأم معتدل بينما يشير اللون الأحمر إلى أن مستوى الألم شديد، ويعمل هذا الرسم البياني على تنبيه الأطباء إلى ضرورة مراجعة الأدوية التي يصفونها للمريض آخذين بعين الاعتبار الآثار الجانبية المترتبة عليها، فضلاً عن مراقبة المريض عن كثب.
وعمل الباحثون على مراقبة مستويات الألم لدى ألفي مريض بالسرطان على مدى خمسة أيام منذ دخولهم المستشفى وصولاً إلى نقلهم إلى مراكز متخصصة بمعالجة المرض.
وقال فريق البحث إن المرضى الذين شملتهم الرعاية الطبية باستخدام الرسم البياني، أكدوا أن مستويات الأم التي اختبروها كانت أقل من أولئك المرضى الذين خضعوا لرعاية عادية ولم يظهروا أي تحسن.
ولم يكن استخدام الرسم البياني مرتبطاً بإعطاء جرعات عالية بل لتشجيع الأطباء على طرح الأسئلة الصحيحة للمرضى والتفكير في الدواء المناسب الذي يمكن إعطاؤه لتخفيف الألم والآثار الجانبية له قبل وصوله إلى مرحلة متقدمة، بحسب ما أكده الباحثون.
ويريد الباحثون إجراء المزيد من الدراسات للاطلاع على فعالية نتائج هذه الدراسة على المدى الطويل.
وقالت البروفيسورة ماري فالون من مجموعة الرعاية المسكنة والمساندة في جامعة إدنبره إن "هذه الدراسة تعد خطوة إيجابية في تخفيف الألم لدى المرضى في جميع مراحل مرضهم".
وأوضح مارتن ليدويك، رئيس قسم المعلومات في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أنه " في معظم الحالات، يمكن السيطرة على الألم لدى مرضى السرطان عند تقييمه والسيطرة عليه بفعالية"، مضيفاً أن أي عمل يشجع الفرق الطبية على تقييم ومراقبة مستويات الألم لدى المريض، يعتبر أمراً يعود بالفائدة على المرضى.
ونشرت نتائج الدراسة التي مولت من قبل مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في دورية الأورام السريرية.