نظمت "أطفال الشارقة"، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، جلستي عصف ذهني تحت عنوان "مستقبل الاتصال في عيون الأطفال"، بهدف تحفيز تفكير وخيال الأطفال، والتعرف على رؤيتهم لمستقبل الاتصال خلال الـ 200 عام المقبلة، وذلك ضمن مشاركتها في الدورة السابعة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، التي أُقيمت فعالياتها في اليومين الماضيين، بمركز إكسبو الشارقة تحت شعار "الألفية الرقمية.. إلى أين؟".
وتعرّف الأطفال خلال الورشة على أهمية القراءة ودورها في تنمية معارفهم وتوسيع مدارك تفكيرهم، وتبادلوا عناوين أبرز الكتب التي أتموا قرأتها خلال الفترة الماضية واستفادوا من محتوياتها، وأكد المشاركون على اهتمامهم بقراءة الكتب الورقية والإلكترونية على حدٍ سواء، إلى جانب القصص المصورة والمجلات.
وسلطت الجلسة الضوء على الأساليب والممارسات التي تساعد الأطفال على الاستفادة من مشاهدة التلفاز، واستخدام الهواتف الذكية، والألعاب الإلكترونية، وخلُصت إلى ضرورة ألا تأخذ وسائل الترفيه الذكية جُلّ وقت الأطفال، كون ذلك قد يؤثر سلباً على تحصيلهم الأكاديمي، وصحتهم النفسية والجسدية سيما ارتفاع مخاطر الإصابة بضعف النظر في حال الإفراط في مشاهدة التلفاز واستخدام الهواتف النقالة.
وخرجت الجلسة الأولى بعدد من المقترحات أبرزها: أهمية وضع جدول زمني ينظم وقت الطفل، ويوازن بين واجباته المدرسية، وممارسة الرياضة والترفيه والتواصل مع أفراد الأسرة والأصدقاء، واشراك الوالدين في اختيار الألعاب الإلكترونية للأطفال، فضلاً عن أهمية قراءة كتابين كل شهر كحد أدنى على أن يكون الاطلاع بأكثر من لغة.
وجاءت الجلسة الثانية التي قدمتها دعاء الحرباوي معلمة علوم، وشارك فيها 25 طفلاً وطفلة من مراكز أطفال الشارقة، بهدف تعريف الأطفال بمفهوم الاتصال وأدواته التقليدية والحديثة، وتعريفهم على أحدث تكنولوجيا الاتصال الخاصة بالأطفال ذوي الإعاقة، فضلاً عن تحفيزهم على ابتكار وسائل اتصال جديدة تسهل الحياة وتخدم المجتمعات مستقبلاً.
وطرحوا المشاركين خلال الجلسة توقعاتهم حول التطورات التي قد تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي خلال الـ 200 عام المقبلة، كما بحثوا فرص الوصول إلى تقنيات حديثة ومبتكرة، تساعد الأطفال ذوي الإعاقة في التغلب على تحديات السمع والنطق التي يعانون منها، وتعزز فرص تواصلهم مع المجتمع بأسرع وأسهل الطرق والوسائل.
