كشفت دراسة نشرت في مجلة "نيتشر" أن قمم الجبال الأوروبية باتت تضمّ أنواعا من النبات لم يسبق أن ظهرت فيها، وذلك بسبب الاحترار المناخي.

فقد أصبح النبات في السنوات العشر الماضية ينتشر في ارتفاعات أعلى مما كان سابقا، ويغزو القمم أكثر بخمس مرات مما كان عليه بين العامين 1957 و1966، وفقا للدراسة التي تناولت أكثر من 300 موقع في جبال الألب والبيرينيه وكاربات وسفالبار (أقصى شمال الأرض) واسكتلندا واسكندينافيا.

وبذلك، صار هذا"التسارع الكبير" البيولوجي والمناخي والكيميائي الناجم عن النشاط البشري والذي يلاحظه العلماء منذ منتصف القرن الماضي، ملموسا في المواقع الأكثر عزلة على الأرض، وهي قمم الجبال، بحسب ما جاء في بيان للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي.

وحذّر الباحثون من أن "هجرة النبات" هذه قد تصيب الأنظمة البيئية في أعالي الجبال باضطراب كبير.

وقال الباحث جوناثان لونوار "مع أن التنوّع الحيوي يزداد، لكن هذا الأمر قد لا يكون دائما".

فالنبات الذي يعيش أصلا في قمم الجبال يصمد أمام الأحوال الجوية القاسية، لكنه قد لا يصمد في المنافسة مع أنواع أخرى غالبا ما تكون غازية، أي سريعة الانتشار.

وتأتي هذه الدراسة بعد أيام على تحذير أطلقه المنبر الحكومي الدولي للتنوع الحيوي والأنظمة البيئية من حول تدهور التنوّع الحيوي في العالم. وفي أوروبا مثلا تراجعت أعداد 42 % من أنواع النبات.