تسترجع نجمة الكوهجي ذكريتها التي عاشتها حين تشاهد تلك الأفلام وتقول:"دائمًا ما أحب مشاهدة الأفلام الأبيض والأسود خصوصًا أيام الستينات والخمسينات فهي ترتبط كثيرًا بذكرياتي الجميلة التي عشتها، وأحب ما تميزت فيه هذه الأفلام من بساط في العرض والبيئة والملابس وحتى الجمال كان طبيعيا على عكس اليوم فلا يخلو فلم من ممثل أو ممثلة لم يقوموا بعمليات التجميل.
وشاركت فاطمة الكوهجي والدتها في حبها لهذه الأفلام فتقول:" أنا أحب جدًا أفلام الأبيض والأسود لأني أميل للأمور الكلاسيكية، دائما مايشدني أي شيء قديم، كما أن المشاعر الصادقة التي كانت تنقل لنا من خلال هذه الأفلام جعلتني أتعلق بها أكثر، وطريقة حديثهم كانت تشعرني كأنهم يتحدثون بلغة الشعر، إضافة إلى أن نصوصهم كانت جدًا جميلة".
ويقول عبدالجبار عبد الصمد "بشكل عام الأفلام هي كأي شيء أخر وهي إنتاج بشري وكل إنتاج بشري يعد فنا، كما أن الفنون بشكل عام لا تزول، إنما تظل موجودة وتخلد مثل الرسومات والتماثيل واللوحات، وكل شيء صنع قبل مئة أو مئتي عام مازال محفوظًا، والناس تتعنا لزيارته".
و يرى عبدالجبار أن الأفلام ليس لكونها بالأبيض والأسود فالناس ستتوقف عن مشاهدتها، ويقول :" أن الدليل على ذلك أن اليوم أصبح هناك قنوات متخصصة في عرض الأفلام الأبيض والأسود بالإضافة إلى الأفلام القديمة الملونة، فلا أعتقد أنه سيأتي اليوم الذي سيتوقف فيه الناس عن متابعة هذه الأفلام، كما أن هناك العديد من الأفلام تصنع اليوم بالأبيض والأسود".
وريرى نايف محمد أن هذه الأفلام تميزت بطابع فريد من نوعه جعلها تختلف عن أفلام اليوم، ويكمل:"إلى اليوم وأنا أحرص على متابعة هذه الأفلام، ولم يؤثر ظهور الأفلام الملونة على متابعتي لها، ومن المؤكد أن هذه الأفلام ستسمر ولن يتوقف الناس في يوم عن متابعتها".