القاهرة - عصام بدوي
يوافق الاثنين شم النسيم وهو المناسبة التي يحتفل بها المصريون بفصل الربيع، وهو يوم عطلة رسمية بالنسبة للدولة المصرية والعاملين بالقطاعين العام والخاص، ويأتي في اليوم التالي لرأس السنة القبطية وعيد القيامة المجيد، والذي يأتي في شهر "برمودة" حسب التقويم القبطي.
وحسب المصادر التاريخية، تعددت الروايات حول أصل هذا العيد، وكيف دخل الثقافة المصرية، وإن كان أشهر التفسيرات أنه كان في الأصل عيد فرعوني، كما أنه يماثل عيد "سيزده بدر" عند الفرس، وهي الروايات الأقرب للصحة، حيث أن بعض المخطوطات والرسوم بالمعابد تكشف أن المصريين القدماء احتفلوا به، بأسلوب يماثل تماماً ذلك الذي يمارسه أحفادهم الآن.
ويقول الدكتور أحمد سلامة، أستاذ التاريخ، إن "شم النسيم" هو عيد مصري قديم، احتفل به المصريون القدماء قبل 2700 من ميلاد السيد المسيح أي قبل نحو 5 آلاف سنة، كما أن كلمة "شم النسيم"، جاءت من كلمة "شمو" الهيروغليفية، وترمز إلى عودة الحياة من جديد، فالمصريون القدماء اعتبروا أن الربيع هو الحصاد، أي بداية جديدة للحياة، التي تصل إلى نهايتها في الشتاء ثم تتجدد.
ويضيف أستاذ التاريخ المصري، أن المصريين القدماء احتفلوا بـ"شم النسيم" بنفس الطريقة الحالية، فكانوا يأكلون البيض بعد تلوينه، والفسيخ والسردين والبصل والخس، ولم يكن اختيارهم لهذه الأطعمة في هذا اليوم عبثياً، فكل نوع يرمز إلى أمر محدد يتعلق بمعتقداتهم في الموت والحياة والبعث.
ويوضح أن "البيض الملون هو رمز بدء الحياة، فهو يحمل في داخله الفرخ الصغير، الذي يخرج من الجماد، والفسيخ والأسماك بشكل عام ترمز للنيل، الذي كان المعشوق الأول للشعب المصري، وسر الحياة بالنسبة لهم، كما أن البصل كان من أدوات إبطال السحر والحسد، أما الخس فكان من النباتات المقدسة، التي يستخدمها الكهنة في استخراج الأمصال والأدوية.
وإضافة لهذه المعلومات، يقول الأكاديمي المصري أحمد حسنين نصيف، خبير المصريات، أن المصري القديم كان يقسم السنة إلى 3 فصول، وهي: "أخت" وهو فصل الفيضان، و"برت" وهو فصل "الإنبات"، و"شمو" وهو فصل "الحصاد"، ومن هذه التسمية أخذت كلمة شم، وهى تعنى فصل شمو أي الحصاد، وتجدد الحياة واستمرار الوجود، وأضيفت لها في لغتنا العربية كلمة النسيم.
وعن سر احتفال اليهود بهذا اليوم، يوضح نصيف، أن اليهود أخذوا عن الفراعنة الاحتفال بشم النسيم، لأن وقت خروجهم من مصر مع النبي "موسى"، تزامن مع الاحتفال بشم النسيم، وحسب الروايات التاريخية، جاء اختيار اليهود للخروج في هذا اليوم بسبب انشغال المصريين بالاحتفال، حتى لا يشعروا بهم أثناء هروبهم، لذلك جعلوا هذا اليوم رأساً للسنة العبرية، وأطلقوا عليه اسم "عيد الفصح"، أي يوم الخروج.
وتابع: "عندما دخلت المسيحية مصر جاء "عيد القيامة" متزامناً مع احتفال المصريين بشم النسيم، فكان احتفال المسحيين بعيدهم في يوم الأحد، ويليه مباشرة "شم النسيم" يوم الإثنين.
يوافق الاثنين شم النسيم وهو المناسبة التي يحتفل بها المصريون بفصل الربيع، وهو يوم عطلة رسمية بالنسبة للدولة المصرية والعاملين بالقطاعين العام والخاص، ويأتي في اليوم التالي لرأس السنة القبطية وعيد القيامة المجيد، والذي يأتي في شهر "برمودة" حسب التقويم القبطي.
وحسب المصادر التاريخية، تعددت الروايات حول أصل هذا العيد، وكيف دخل الثقافة المصرية، وإن كان أشهر التفسيرات أنه كان في الأصل عيد فرعوني، كما أنه يماثل عيد "سيزده بدر" عند الفرس، وهي الروايات الأقرب للصحة، حيث أن بعض المخطوطات والرسوم بالمعابد تكشف أن المصريين القدماء احتفلوا به، بأسلوب يماثل تماماً ذلك الذي يمارسه أحفادهم الآن.
ويقول الدكتور أحمد سلامة، أستاذ التاريخ، إن "شم النسيم" هو عيد مصري قديم، احتفل به المصريون القدماء قبل 2700 من ميلاد السيد المسيح أي قبل نحو 5 آلاف سنة، كما أن كلمة "شم النسيم"، جاءت من كلمة "شمو" الهيروغليفية، وترمز إلى عودة الحياة من جديد، فالمصريون القدماء اعتبروا أن الربيع هو الحصاد، أي بداية جديدة للحياة، التي تصل إلى نهايتها في الشتاء ثم تتجدد.
ويضيف أستاذ التاريخ المصري، أن المصريين القدماء احتفلوا بـ"شم النسيم" بنفس الطريقة الحالية، فكانوا يأكلون البيض بعد تلوينه، والفسيخ والسردين والبصل والخس، ولم يكن اختيارهم لهذه الأطعمة في هذا اليوم عبثياً، فكل نوع يرمز إلى أمر محدد يتعلق بمعتقداتهم في الموت والحياة والبعث.
ويوضح أن "البيض الملون هو رمز بدء الحياة، فهو يحمل في داخله الفرخ الصغير، الذي يخرج من الجماد، والفسيخ والأسماك بشكل عام ترمز للنيل، الذي كان المعشوق الأول للشعب المصري، وسر الحياة بالنسبة لهم، كما أن البصل كان من أدوات إبطال السحر والحسد، أما الخس فكان من النباتات المقدسة، التي يستخدمها الكهنة في استخراج الأمصال والأدوية.
وإضافة لهذه المعلومات، يقول الأكاديمي المصري أحمد حسنين نصيف، خبير المصريات، أن المصري القديم كان يقسم السنة إلى 3 فصول، وهي: "أخت" وهو فصل الفيضان، و"برت" وهو فصل "الإنبات"، و"شمو" وهو فصل "الحصاد"، ومن هذه التسمية أخذت كلمة شم، وهى تعنى فصل شمو أي الحصاد، وتجدد الحياة واستمرار الوجود، وأضيفت لها في لغتنا العربية كلمة النسيم.
وعن سر احتفال اليهود بهذا اليوم، يوضح نصيف، أن اليهود أخذوا عن الفراعنة الاحتفال بشم النسيم، لأن وقت خروجهم من مصر مع النبي "موسى"، تزامن مع الاحتفال بشم النسيم، وحسب الروايات التاريخية، جاء اختيار اليهود للخروج في هذا اليوم بسبب انشغال المصريين بالاحتفال، حتى لا يشعروا بهم أثناء هروبهم، لذلك جعلوا هذا اليوم رأساً للسنة العبرية، وأطلقوا عليه اسم "عيد الفصح"، أي يوم الخروج.
وتابع: "عندما دخلت المسيحية مصر جاء "عيد القيامة" متزامناً مع احتفال المصريين بشم النسيم، فكان احتفال المسحيين بعيدهم في يوم الأحد، ويليه مباشرة "شم النسيم" يوم الإثنين.