تقول الجمعية البريطانية لتقويم العمود الفقري إن 70% من الناس في منطقة ميدلاندز، يعانون من آلام الظهر والرقبة قبل بلوغ سن الثلاثين، وحسب تقرير نشرته العربية نت يعاني أكثر من شخصين من كل خمسة أشخاص الآن من آلام الظهر والرقبة، مما يؤثر على 12 في المئة من السكان، أكثر مما كان عليه الوضع قبل عام.
وتعود زيادة النسبة إلى وضعية العمل المتواصل في المكاتب، والمزيد من الوقت الذي يقضيه الناس وهم منكبون على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، مع البقاء لفترة طويلة دون التحرك.
وقالت كاثرين كوين، رئيسة جمعية العلاج بتقويم العمود الفقري في بريطانيا: "لقد خلقت أجسامنا للتحرك، لذا يمكن أن تظهر آلام الظهر والرقبة عند البقاء في مكان واحد لفترات طويلة من الزمن".
وأضافت: "في هذه الأيام، أصبحنا نستخدم التكنولوجيا أكثر من اللازم طوال اليوم، مصحوبة بفترات طويلة من الجلوس في وضعية واحدة، غالبًا ما تكون غير مريحة، بحيث نرى الناس وهم ملتصقون بالهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي، ومنهكمين في إرسال رسائل إلى الأصدقاء أو التصفح عبر الوسائط الاجتماعية".
تقول: "هذا هو العالم الحديث، حيث يفتقد الواقع للوضع المثالي، لكن إذا فكرنا في كيفية الابتعاد عن الكمبيوتر المحمول أو أخذ استراحة رقمية من هواتفنا المحمولة، سنكون قادرين على مكافحة هذه الأسباب الحديثة التي تتسبب في آلام الظهر".
وتستند أحدث الأرقام في بريطانيا، إلى دراسة أجريت على أكثر من 2000 بالغ، ففي حين أن 30% فقط من الذين شملهم الاستطلاع في عام 2016 أفادوا بأنهم يعانون من آلام في الرقبة والظهر، فقد ارتفعت هذه النسبة إلى 44% هذا العام، وحيث كانت النسبة 32% في عام 2017.
كذلك فإن الأعمال المنزلية قد تتسبب في آلام الظهر لدى البعض، وهي من الأسباب التقليدية، حيث يُشار إلى أن رفع الأشياء والحمل من أكثر الأسباب شيوعًا لألم العنق والظهر.
لكن هذه الأنشطة يمكن أن تكون آمنة جدًا، إذا كان الأشخاص نشطين ولا يحاولون رفع أي شيء ثقيل جدًا.
وترى الدكتورة كوين: "إن بناء القوة والمرونة من خلال الحركة المنتظمة، وتمارين التمرين والاعتدال يعني أيضا أنه يمكنك تحضير جسمك للتعامل مع أنشطة أكثر صعوبة مثل الرفع والحمل".