من السهل معالجة التهاب الكبد من نوع "سي"، لكن هذا المرض لا يزال يودي بحياة 400 ألف شخص في العالم كل سنة تقريبا بسبب نقص في الأدوية اللازمة.

وقد دعت منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع لها في باريس الحكومات إلى بذل مزيد من الجهود لمكافحة هذا النوع من التهابات الكبد واستثمار المزيد في هذا المجال.

وخلال مؤتمر عالمي عن أمراض الكبد، كشفت المنظمة الأممية أن نحو ثلاثة ملايين شخص فقط من بين ل 71 مليونا يحملون فيروس التهاب الكبد من نوع "سي" تلقوا العلاج اللازم.

وقال غوتفريد هيرنشال المسؤول عن البرنامج العالمي المعني بالتهاب الكبد في المنظمة "نحثّ قادة الدول والسياسيين وأصحاب القرار على إدماج علاج التهاب الكبد من نوع ( سي ) في برامجهم الصحية وحشد الموارد الوطنية اللازمة للمضي قدما في هذا المجال".

وقد يراوح سعر العلاج بين مئتي دولار وآلاف الدولارات للفرد الواحد. وتشمل فاتورة هذا المرض أيضا فحوصات التشخيص والبنى التحتية الصحية وأجور الطاقم المختص.

وأوضح هيرنشال في تصريحات لوكالة فرانس برس أن العلاج السريع "يتيح توفير الأموال لاحقا" وهو يجنب تحول الالتهاب الى مرض أكثر خطورة مثل تشمع الكبد أو السرطان.

وما من لقاح حاليا ضد التهاب الكبد من نوع "سي" الذي غالبا ما تنقل عدواه من خلال حقن مستخدمة للمخدرات أو عمليات نقل دم لم يدقق في نوعيته.

ويحصل مريض واحد من أصل خمسة على علاج من هذا المرض في العالم. ويصاب الكثيرون من حاملي هذا الفيروس بسرطان أو بتشمع الكبد.