أعلن وزراء اليوم الأحد أن الحاجز المرجاني العظيم في استراليا سيحصل على تمويل جديد حجمه 500 مليون دولار استرالي (379.10 مليون دولار أمريكي) لتحسين نوعية المياه وحماية الشعاب المرجانية من هجمات نجم البحر.

وقال وزير الطاقة جوش فرايدنبرج في مقابلة تلفزيونية إن جزءا من المال سيوجه مباشرة للمزارعين لتعديل ممارساتهم "لضمان عدم وصول كميات كبيرة من الرواسب والنيتروجين والمبيدات الحشرية التي تضر بشكل كير بالشعاب المرجانية وتساعد على تكاثر نجم البحر الشوكي".

ويغطي الحاجز المرجاني الكبير مساحة قدرها 348 ألف كيلومتر مربع، وتم إدراجه وفقا لموقع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في قائمة التراث العالمي عام 1981 كأعظم حاجز مرجاني على وجه الأرض.

وكانت اليونسكو تبحث العام الماضي إدراجه في قائمة المواقع المعرضة للخطر، ولكنها صوتت ضد هذا القرار مما أنقذ الحكومة الاسترالية من التعرض لحرج سياسي ومن احتمال تضرر قطاع السياحة في البلاد.

وكان تفش كبير لنجم البحر المليء بالأشواك قد دمر أجزاء من الحاجز المرجاني الكبير مما أدى إلى اصطياد عدد كبير منها في يناير كانون الثاني.

ويتغذى هذا النوع على الشعاب المرجانية بفرد معدته فوقها واستخدام إنزيمات هاضمة لتسييل الأنسجة.

وقال برادلي أوبديكه العالم البحري بجامعة استراليا الوطنية إن الترسيبات الزراعية من مزارع قصب السكر وحظائر الماشية أضرت أيضا بأجزاء من الحاجز المرجاني هي الأقرب إلى الشاطئ.

ورغم أن الإعلان عن التمويل الجديد كان محل ترحيب من العلماء، تشكك البعض فيما إذا كان سيساعد حقا في حل المشكلة.

وقال جون برودي الأستاذ بمركز دراسات الحاجز المرجاني العظيم بجامعة جيمس كوك إن التمويل عبارة عن امتداد لبرامج قائمة فاشلة.

وأضاف لرويترز عبر الهاتف اليوم الأحد أن هذه البرامج "ليست مجدية. لا تحقق تحسنا كبيرا في نوعية المياه".

لكن وزيرة الخارجية جولي بيشوب قالت إن استراليا تلعب دورا كبيرا في إدارة وحماية حاجزها المرجاني، مشيرة إلى أن لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو أقرت خطة 2050 الحكومية الخاصة بالحاجز المرجاني ووصفتها بأنها نموذج يُحتذى به.