نجح فريق طبي فرنسي بقيادة الجرّاح إيمانويل مارتينو في عمليات زرع للقصبة الهوائية، عبر استخدام تقنية حديثة لشفاء مرضى يعيشون مع ثقب في الرغامى. واعتمد الطبيب بشكل أساسي على الأعضاء الاصطناعية و"هندسة الأنسجة" على الشرايين الأورطية التي تشكل أكبر شبكة للأوعية الدموية في الجسم، لتحويلها إلى قصبات رئوية.

لأول مرة في العالم، نجح الجرّاح الفرنسي إيمانويل مارتينو مع طاقم طبي في زرع قصبة هوائية، في عملية كان طبيب إيطالي قد أخفق في إنجازها ما شكل وقتها إحدى أكبر الفضائح في تاريخ الطب الجراحي.

وحسب ايلاف، اعتمد الجراح الفرنسي تقنية مختلفة سمحت بشفاء مرضى يعيشون مع ثقب في الرغامى، وقد عرض إنجازه الأحد خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية في سان دييغو بالولايات المتحدة.

وقال الطبيب مارتينو من مستشفى أفيسين في فرنسا إن "الأعضاء الاصطناعية... من شأنها أن تحدث ثورة في مجال الطب". وهو اختار تطبيق "هندسة الأنسجة" على الشرايين الأورطية التي تشكل أكبر شبكة للأوعية الدموية في الجسم، لتحويلها إلى قصبات رئوية.

وقد استخرجت هذه الشرايين من واهبين متوفين وتم تجميدها في درجات حرارة وصلت إلى ثمانين تحت الصفر. وزرع هذا النسيج بالإضافة إلى "دعامة" محل القصبة المستأصلة سابقا.

وصرح الطبيب مارتينو "شهدنا مفاجأة تلو الأخرى، إذ شهدنا بداية تجدد النسيج الطلائي"، وهو أول طبقة سطحية، "ثم أتتنا أكبر مفاجأة... فالشريان الأورطي تحول إلى رغامى" وبات يؤدي وظائف تنفسية، "لكن أحدا لم يصدق ما حصل"