تقترب الحمم البركانية التي تسير ببطىء من بركان كيلاويا من مصنع لتوليد الكهرباء في هاواي حيث اتخذت السلطات اجراءات لحماية المنشأة وتجنب انبعاث غاز سام بالغ الخطورة.

لكن هيئة الدفاع المدني سعت الى تهدئة السكان مؤكدة ان المحطة الحرارية في بونا، وهي مصنع تابع لحكومة الولاية، لا يواجه "تهديدا فوريا".

وقالت ادارة منطقة هاواي على موقعها الالكتروني الثلاثاء ان "التشققات بالقرب من محطة بونا الحرارية ناشطة وتنبعث منها حمم تتدفق ببطىء باتجاه المنطقة"، موضحة ان "هذا النشاط دمر مشروع المحطة الحرارية القديم لهاواي في منطقة مجاورة لمحطة بونا الحرارية".

وقال مدير وكالة ادارة الحالات الطارئة توم تريفيس في مؤتمر صحافي مساء الاثنين ان اسوأ سيناريو يتمثل بانبعاث بخار كبريت الهيدروجين وهو غاز عالي السمية.

وتشير السلطات الى انبعاثات "مرتفعة من ثاني اكسيد الكبريت"، داعية "السكان الى الاستعداد لعمليات اجلاء سريعة في حال انبعاث غازات سامة او حدوث سيول من الحمم". وقالت ان "سكان الجزء السفلي من بونا يمرون بفترة صعبة جدا".

واوضحت هيئة الدفاع المدني على موقعها الالكتروني ان انفجار حمم سجل عند السماعة 03,45 (11,45 ت غ) في فوهة بركان كيلاويا وادى الى انبعاث دخان حتى ارتفاع 2660 مترا.

وافاد الوكالة الاميركية للبراكين والزلازل ان نهرين من الحمم وصلا الى المحيط على ساحل بونا الجنوبي الشرقي في جزيرة هاواي الكبرى.

وكيلاويا هو احد اكثر البراكين نشاطا في العالم واحد خمسة براكين في هاواي كبرى جزر الارخبيل. ومنذ انفجار البركان في الثالث من ايار/مايو تم اجلاء آلاف السكان.

ويرى العلماء ان النشاط البركاني قد يكون تمهيدا لانفجار اكبر يشبه ما حدث في منتصف عشرينات القرن الماضي.

لكنهم لا يخشون سقوط ضحايا لان المناطق السكنية الاكثر تعرضا للخطر تم اخلاؤها والمنطقة التي يقع فيها البركان في جنوب شرق الجزيرة، ليست مكتظة بالسكان.

،