يظهر بعض التقدّم في المحافظة على أنواع مهددة بالإندثار إمكانية نجاح السياسات المعتمدة لهذه الغاية، وهو ما يشجّع الخبراء في ظلّ تراجع لم يسبق له مثيل للأنواع الحيّة على الأرض.

ومن هذه الجهود التي أثمرت نتائج جيدة، غرس شجر أرز في لبنان، وإعادة بعض أنواع الطيور إلى غابات روسيا، والحفاظ على السلاحف في أستراليا بفضل برامج تعتمد على الأقمار الاصطناعية.

ومن شأن برامج الحماية هذه أن تبطئ من وتيرة التراجع الذي يسببه النشاط البشري، لكنها قد تتكلل في بعض الأحيان بعودة النوع إلى التكاثر مجددا.

ويأمل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، في اليوم العالمي للتنوّع الحيوي، بأن يطّلع أكبر عدد من الناس على هذه المعطيات.

وتعد "القائمة الحمراء" الشهيرة التي تعدّها المنظمة المرجع الأول في تحديد الأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض، في ما تعيش الأرض ظاهرة اندثار جماعي للأنواع هي الأسرع بين الموجات الست السابقة في الخمس مئة مليون سنة الماضية.

لكن النتائج المحققة في حماية أنواع عدة، من الأرز في لبنان إلى أنواع من القرود في مناطق أخرى من العالم، تظهر أن هذه الجهود تثمر، وفقا للمنظمة.

وقالت كريغ هيلتون تايلور المسؤولة عن إعداد القائمة الحمراء "الانقراض السادس للأنواع ما زال جاريا، لكن هذه النجاحات المحققة في مجال الحفاظ على الأنواع تدلّ على أن هناك أملاً لمستقبل كوكبنا".