ايد قاض اميركي موقف زوجين طالبا بطرد ابنهما البالغ 30 والعاطل عن العمل من المنزل العائلي.

وقد لجأ مارك وكريستينا روتوندو الى القضاء بعدما طلبا على مدى اشهر عدة من دون جدوى من ابنهما مايكل مغادرة منزلهما في كاميلوس قرب سيراكيوس في شمال شرق البلاد معتبرين أن بإمكانه أن يتدبر أمره في سن الثلاثين، على ما ذكرت الاذاعة الوطنية الاميركية.

وخلال جلسة في المحكمة العليا لولاية نيويورك قال الابن انه لا يعارض طلب والديه أن يغادر المنزل لكنه يطلب منهما مهلة ستة اشهر مستندا إلى حكم قضائي سابق يتعلق بالتعاضد العائلي.

إلا أن القاضي رفض طلبه معتبرا انه "شائن" مشيرا إلى أن والديه اللذين يملكان المنزل يحق لهما أن يختارا من يقيم فيه. ولم يعطه اي مهلة لمغادرة المنزل.

وأوضح مايكل روتوندو لمحطة "سي ان ان" التلفزيونية الاربعاء "سارحل فانا لا احب الاقامة هنا الا اني بحاجة الى مهلة معقولة" مؤكدا انه لن يستأنف القرار اذا أمهله والده ثلاثة أشهر ليتدبر أمره.

وأضاف "لدي افكار لا تمكن من تحصيل لقمة العيش لكن ذلك لن يحصل بين ليلة وضحاها" موضحا انه عاطل عن العمل راهنا.

وكان مايكل روتوندو عاد للاقامة في المنزل العائلي قبل ثماني سنوات بعدما فقد عمله وقد تدهورت العلاقات مع والديه تدريجا الى حد القطيعة. وهو يشتري حاجاته الغذائية ويغسل ثيابه بنفسه. واكد الاربعاء انه لا يريد ان يتصالح معهما.

وتظهر دراسة اعدها "بيو ريسيترش سنتر" ان نحو ثلث (32,1 %) من الاميركيين بين سن الثامنة عشرة والرابعة والثلاثين كانوا لا يزالون يقيمون عند اهاليهم في 2016.