وحسب إيلاف تشير أبحاث جديدة أشرف على إعدادها عمدة لندن، صادق خان، إلى أن الهواء داخل الفصول المدرسية أكثر تلوثا مما هو عليه في الخارج. ويقول البحث الذي أشرف عليه عمدة لندن،صادق خان، شخصيا إن المدارس الابتدائية ودور الحضانة في لندن تحتوي على مستويات من جزيئات الهواء الدقيقة، "أعلى باستمرار من الهواء الطلق"، وتنتهك المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية.
ويُعتقد أن التلوث أسوأ في الداخل من الخارج بسبب كون الهواء محاصر وأقل قدرة على الحركة.
وتنبعث جزيئات الهواء الدقيقة التي تزن أقل من 0.0025 ملغ، من أبخرة عادم السيارة، وعند التنفس تودع في الرئتين حيث تدخل الدورة الدموية، ويعتبر الأطفال أكثر عرضة للتلوث بسبب رئاتهم الأقل تطورا.
وذكر الباحثون من جامعة كامبريدج وكلية كينجز في لندن أن "تعرض الأطفال لتلوث الهواء أثناء تطور الرئتين، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض وظائف الرئة التي تستمر إلى مرحلة البلوغ، ما يزيد من قابلية الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية".
كما أشارت أبحاث سابقة إلى أن الأطفال المعرضين للهواء الملوث أكثر عرضة لخطر الإصابة بالربو.
وقام الباحثون حسب الديلي مييل بتحليل بيانات الأطفال في 5 مدارس ابتدائية وحضانة في لندن، فضلا عن تقييم دراسات سابقة عن تأثيرات تلوث الهواء على الأطفال.
وأشار البحث إلى أن الأطفال الذين يعيشون أو يذهبون إلى مدارسهم بالقرب من الطرقات ذات الكثافة المرورية العالية، يتعرضون لمستويات أعلى من غازات عادم السيارات، ولديهم معدلات أعلى احتمالا للإصابة بأمراض الربو والأزيز (وهو صوت صفير مستمر ينبعث من الشعب الهوائية أثناء التنفس).