زهراء حبيب

شهر رمضان موسم لانتعاش مهن تكون في حالة ركود عام طوال السنة، ويكون الإقبال عليها طفيفاً جداً وأحياناً شبه معدوم، وتعاد لها الحياة مع قدوم الشهر الفضيل، ومنها خياطة الجلابيات النسائية.

يسود المعتقد بأن لبس الجلابيات حكر على الأمهات الراغبات في الحفاظ على اللبس التقليدي الخليجي، خاصة الجلابية المطرزة وما تعرف "بالمخاوير"، ويكون ارتداؤها حكراً لمناسبة تراثية كالجلوة والحنة.

وتلقى رواجاً منقطع النظير مع قدوم شهر رمضان المبارك، ويزيد الإقبال على المخاور من قبل الفتيات بصورة لافتة، إذ تحرص العشرات على طلبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي" الإنستغرام" وتتفنن البائعات بعرض قطعهم بصفحاتهم وطرح كل ما هو جديد في هذا العالم.

وتستعد الشابة البحرينية لشراء أجمل المخاور قبل نحو شهر، فهناك مرحلة ثانية من بعد الشراء وهي "الخياطة"، وتكون أغلب الفتيات تتعامل مع أحد المحلات وتعلمه مسبقاً بجلبها كمية من القطع، لتجهيزها قبل حلول شهر رمضان المبارك بأيام، حتى تتفادى الضغط الواقع على الخياطة في تلك الفترة التي تعتبر موسماً ويزيد الطلب على تلك المحلات فيطمع البعض بزيادة أسعاره، مستغلاً حاجة الزبون، كما تقول مريم عبدالله.

وتشير مريم إلى أنها قبل رمضان تستعد لخياطة الملابس والجلابيات الخاصة بهذه المناسبة، ومع أيامه الأولى تخطط لشراء القماش المناسب ليوم العيد.

وتؤكد مريم إلى أن الجلابية "المخاور" باتت من أهم القطع التي تحرص الشابة البحرينية والخليجية على اقتنائها في شهر رمضان المبارك، وخاصة في ليلة "القرقاعون"، لما لها من قيمة جمالية وتراثية لدى المجتمع الخليجي.

ونشهد في الآونة الأخيرة حرص الفتاة على خياطة هذا النوع من الملابس التراثية، حرصاً منها على الحفاظ على هذا النوع من اللباس التقليدي، فهو رمز وهوية المرأة الخليجية.

وفي الغبقات لا تخلو جمعة الصديقات من ارتداء هذا الزي التراثي، المتوارث من جداتنا، لذلك أصبحت عادة سنوية تزدهر خلال شهر رمضان الكريم، فلا غبقة للنساء بدون الزي الرسمي وهو الجلابية.

***---***

أحمد