الكويت - هدى هنداوي
تشترك دولة الكويت مع باقي دول الخليج في بعض العادات والطقوس والمناسبات الاحتفالية الخاصة بشهر رمضان، وبعض هذه المناسبات أصبحت أحد أهم مظاهر هذا الشهر مثل احتفالات "القرقيعان" وفيه تحتفل الأسر بانتصاف شهر رمضان المبارك، ويشارك فيه الأطفال بشكل أساسي.
ويعد احتفال "القرقيعان" موروث شعبي لا يقتصر على الكويت، بل يتعداها إلى الجزيرة العربية كلها، وتسميتها يختلف من قرية إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى.و
وعن سبب التسمية بهذا الاسم في الكويت يقول المؤرخون، إن تسمية "القرقيعان" في اللهجة الكويتية أتت من صوت قرع الطبول التي يستخدمها الصغار في الاحتفال بهذه المناسبة، والتي تكون عادة ليلتي 14 و15 من شهر رمضان، وذلك بسبب اكتمال القمر وسهولة المشي ليلا.
تعتبر مناسبة «القرقيعان» احدى أبرز العادات الرمضانية في الكويت، وقديما تعتبر مناسبة يقدم بها الأهالي الحلوى والمكسرات للأطفال الذين يجوبون الشوارع، مرتدين الأزياء الشعبية، وحاملين أكياسا قماشية، للاحتفال بمرور النصف الأول من الشهر المبارك فما يكاد الأطفال يتناولون الافطار حتى يسارعوا للتجمع والسير في شكل مجموعات يرددون أهازيج القرقيعان وكانت مجاميع الفتيات لا تختلط بمجاميع الأولاد ومن يرافق الفتيات من الأولاد يتعرض للسخرية كما ان الفتيات لا يستطعن الابتعاد عن منازلهم فيقومون بالتجول قريبا من منازلهم لكن الأولاد يمتد تجولهم الى خارج الفريج الذي يسكنون فيه.
ويتعرض بعضهم لسرقة ما جمعه من بعض الأولاد في الفرجان الأخرى أو قطع أكياسهم ومواقف تصاحب الأولاد والفتيات عندما «يقرقعون» في الفريج أو خارجه.
ويحتفل في القرقيعان أيام 14 و15 و16 رمضان، وتجد الأطفال يتلهفون بقدوم هذه الأيام لما فيها من الشعور بالمرح والحصول على الكثير من الحلوى والمكسرات البسيطة، فرغم بساطة الحدث الا سعادتهم لا تقارن ولا يتم تجهيزات معينة أو مسبقة من قبل الأهالي لتلك المناسبة ما عدا توفير المكسرات المملوءة بالحلوى وتجهيز الكيس القماشي البسيط.و تكون مكونات القرقيعان قديما والذي يجمع في سلة كبيرة، بعض المكسرات التي تتنوع بين الفول السوداني، والحلوى والسكاكر، وأحيانا يتم وضع بعض العملات المعدنية المحلية فكان القرقيعان بسيطا لا يثقل كاهل الأسر الكويتية.
وأصبح "القرقيعان" موروثا ثقافيا واجتماعيا في المجتمع الكويتي يصعب تجاهله من جيل إلى آخر، رغم اختلاف الاستعدادات، وتفاصيل الاحتفال بها من جيل إلى آخر.
وعادة ما تحدث مشاجرات بين الأطفال المنتمين إلى الأحياء المختلفة، ويحاولون خطف أكياس "القرقيعان" من بعضهم البعض، إلا أنها تعتبر من أمتع الألعاب في هذه المناسبة.
{{ article.visit_count }}
تشترك دولة الكويت مع باقي دول الخليج في بعض العادات والطقوس والمناسبات الاحتفالية الخاصة بشهر رمضان، وبعض هذه المناسبات أصبحت أحد أهم مظاهر هذا الشهر مثل احتفالات "القرقيعان" وفيه تحتفل الأسر بانتصاف شهر رمضان المبارك، ويشارك فيه الأطفال بشكل أساسي.
ويعد احتفال "القرقيعان" موروث شعبي لا يقتصر على الكويت، بل يتعداها إلى الجزيرة العربية كلها، وتسميتها يختلف من قرية إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى.و
وعن سبب التسمية بهذا الاسم في الكويت يقول المؤرخون، إن تسمية "القرقيعان" في اللهجة الكويتية أتت من صوت قرع الطبول التي يستخدمها الصغار في الاحتفال بهذه المناسبة، والتي تكون عادة ليلتي 14 و15 من شهر رمضان، وذلك بسبب اكتمال القمر وسهولة المشي ليلا.
تعتبر مناسبة «القرقيعان» احدى أبرز العادات الرمضانية في الكويت، وقديما تعتبر مناسبة يقدم بها الأهالي الحلوى والمكسرات للأطفال الذين يجوبون الشوارع، مرتدين الأزياء الشعبية، وحاملين أكياسا قماشية، للاحتفال بمرور النصف الأول من الشهر المبارك فما يكاد الأطفال يتناولون الافطار حتى يسارعوا للتجمع والسير في شكل مجموعات يرددون أهازيج القرقيعان وكانت مجاميع الفتيات لا تختلط بمجاميع الأولاد ومن يرافق الفتيات من الأولاد يتعرض للسخرية كما ان الفتيات لا يستطعن الابتعاد عن منازلهم فيقومون بالتجول قريبا من منازلهم لكن الأولاد يمتد تجولهم الى خارج الفريج الذي يسكنون فيه.
ويتعرض بعضهم لسرقة ما جمعه من بعض الأولاد في الفرجان الأخرى أو قطع أكياسهم ومواقف تصاحب الأولاد والفتيات عندما «يقرقعون» في الفريج أو خارجه.
ويحتفل في القرقيعان أيام 14 و15 و16 رمضان، وتجد الأطفال يتلهفون بقدوم هذه الأيام لما فيها من الشعور بالمرح والحصول على الكثير من الحلوى والمكسرات البسيطة، فرغم بساطة الحدث الا سعادتهم لا تقارن ولا يتم تجهيزات معينة أو مسبقة من قبل الأهالي لتلك المناسبة ما عدا توفير المكسرات المملوءة بالحلوى وتجهيز الكيس القماشي البسيط.و تكون مكونات القرقيعان قديما والذي يجمع في سلة كبيرة، بعض المكسرات التي تتنوع بين الفول السوداني، والحلوى والسكاكر، وأحيانا يتم وضع بعض العملات المعدنية المحلية فكان القرقيعان بسيطا لا يثقل كاهل الأسر الكويتية.
وأصبح "القرقيعان" موروثا ثقافيا واجتماعيا في المجتمع الكويتي يصعب تجاهله من جيل إلى آخر، رغم اختلاف الاستعدادات، وتفاصيل الاحتفال بها من جيل إلى آخر.
وعادة ما تحدث مشاجرات بين الأطفال المنتمين إلى الأحياء المختلفة، ويحاولون خطف أكياس "القرقيعان" من بعضهم البعض، إلا أنها تعتبر من أمتع الألعاب في هذه المناسبة.