ياسمين العقيدات
بعد تغير ثقافة استقبال نتائج الامتحانات المدرسية بشكل كبير بين الجيل الحالي والأجيال السابقة والفروق الكبيرة نتيجة تطور التكنلوجيا في السنوات الأخيرة واختفاء ما يسمى بلهفة النتائج في الوقت الحالي بسبب سهولة استخراج النتائج ومعرفتها عبر الأنترنت.قالت فاطمة الشروقي في المرحلة المتوسطة كنا نذهب لشراء البطاريات وتجهيزها لوقت عرض النتائج على الراديو خوفاً من انتهاء البطارية قبل سماع أسمي أنا وإخوتي فكانت لكل مدرسة توقيتها الخاص لعرض نتائج الطلبة جميعها. وفي المرحلة الثانوية أصبحنا نتزاحم أمام البرادات في انتظار الجرائد لمعرفة من منا قد نجح، فكان اليوم الذي يسبق إعلان النتائج لا نستطيع النوم ولا حتى الأكل فكانت لهفتنا على معرفت النتائج لا نراها في أعين طلابنا الآن .
وأضاف رحمة خليفة أن والدي كان يذهب لى البرادة في اليوم الذي يسبق إعلان النتائج لحجز الجريدة ودفع النقود و إعطائه للبائع حتى يؤكد شراءها وكتابة رقم هاتفه على ورقة حتى يخبره بوقت وصولها. ويوم إعلان النتائج فجراً نقوم لصلاة الفجر ونذهب فوراً أنا و والدي لمعرفة النتيجة، فكانت لذة البحث بين تلك الأسماء الكثيرة بالخط الصغير جداً لا تتكرر أبداً فكنت أشعر بالخوف بعد قراءتي لكل اسم يشبه اسمي.
ومن جهة أخرى قالت سعاد بدر في وقتنا الحالي بمجرد كبسة زر نستطيع اظهار جميع النتائج دون أنتظار او حتى خوف فقد تنوعت مصادر التي نستطيع من خلالها معرفة النتائج من خلال الانترنت أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي والآن في تطبيقات الهاتف التي سهلت الموضوع أكثر فأكثر لتزاحم المواقع عبر الأنترنت و الأنتظار بين 10 إلى ال20 دقيقة أصبحت تطبيقات الهاتف تخرجها بدون الانتظار مجرد وضع الرقم الشخصي و رقم الجلوس .
وأشارت فتون خضر من السهل علي معرفة نتيجتي في المدرسة اما عبر الانترنت أو حتى عبر مواقع التواصل الأجتماعي، فمن الممكن أن أحصل عليها وأنا جالسة في المنزل دون تعب. فشعوري بالخوف لا يطول أثناء محاولتي كتابة البيانات و استخراج النتيجة حتى انني في بعض من الأحيان استيقظ من النوم وأدخل أحد تلك المواقع لأخرجها بدون شعور بالتوتر ولا الذهاب إلى المدرسة و الوقوف أمام مجموعة من الطلبة والشعور بالخوف كلما تقدم الصف بي .