الأحواز - نهال محمد

يُعد القرقيعان يوماً من الأيام التراثية التي يحتفل بها الأحوازيون ويهتمون بها دون سائر الأيام. والقرقيعان هو عيد الأطفال وفرحتهم منتصف شهر رمضان المبارك، حيث يخرج الأطفال من بيوتهم حاملين الأكياس لأخذ عيدية القرقيعان من بيوت الجيران وهي عبارة عن قطع من الشوكولاتة أو حلويات مختلفة أو ما تيسر لصاحب البيت أن يهديه لأطفال الحي الذين يرددون الجملة التراثية "قرقيعان وقرقيعان الله يخلي الرضعان.. تنطونه الله ايخليكم بيت مكة ايوديكم"، ويقرعون البيوت، واحداً تلو الآخر محافظين على هذا التراث القديم الذي صار يهتم به ويحييه الأحوازيون.

وفي هذه الأيام من شهر رمضان الفضيل يدشن الأحوازيون مهرجاناتٍ تقام سنوياً يحتفلون بها ويكرمون الأطفال ويعطونهم الجوائز والكتب العربية وتتم هذه المهرجانات في فقراتٍ منوعة تتضمن رقصة "الجوبية" والأناشيد التي يقرؤها الأطفال والمسرحيات الفكاهية والهادفة والعديد من البرامج التي تجعل هذا اليوم التراثي يوماً ترفيهياً للعوائل والأطفال.

وقد أقامت مدن إقليم الأحواز مهرجان "القرقيعان" الذي حضره آلاف المواطنين.

وللقرقيعان نكهة خاصة تجعل الفرحة فرحتين في رمضان فهي فرحة "القرقيعان" في منتصف الشهر الفضيل وفرحة عيد الفطر السعيد في نهاية الشهر المبارك.