محرر الشؤون المحلية

لطالما اشتكى المواطنون من زيادة المصاريف التي تصرف على الأطعمة خلال الشهر الفضيل، وأرجعوا ذلك إلى أن تعدد الأطعمة وكثرتها صار أمراً أساسياً في شهر رمضان، ولا بد منه على كل مائدة إفطار، كما أن قدوم عيد الفطر المبارك مباشرة بعد شهر رمضان بمصاريفه يفاقم المشكلة بالنسبة للرجال.

وفي ذلك يقول المواطن حسين محمد: "اعتاد البحرينيون على أن تكون موائد الإفطار في شهر رمضان متعددة الأصناف، من شوربة وسلطة ووجبات رئيسة ووجبات ثانوية، وعللوا ذلك بأن شهر رمضان لا يتكرر إلا مرة واحدة، إضافة إلى أنه الشهر الوحيد التي تجتمع فيه الأسر على مائدة الطعام بشكل يومي، ولكن بالتأكيد فإن هذا الأمر يرهق كاهل رب الأسرة، هذا الأمر لم أحس به عندما كنت طالباً، وكان أبي ينفق علي، ولكني بعد الزواج أدركت حجم هذه المعاناة، المشكلة أن كثيراً من الطعام الذي يتم طبخه لا يؤكل ويرمى في سلة المهملات".

أما المواطن حسن سلمان، فقد قال: "شهر رمضان شهر طاعة وعبادة، ولكننا بعاداتنا الخاطئة جعلناه شهر أكل، نتفهم أن لوجبة الإفطار خصوصية لأن ظروف العمل تمنع غالبية الأسر من الاجتماع على مائدة الطعام في أشهر السنة، باستثناء وجبة الإفطار التي يجتمع عندها الجميع، ولكن هذا لا يعني المبالغة والبذخ فيها، الأمر الذي يرهق كاهلنا كأرباب أسر، ولو كان هذا الطعام يؤكل ولا يرمى أغلبه، لما اعترضنا على ذلك، كما أن شهر رمضان يتبعه عيد الفطر المبارك، والذي يحتاج لوحده لنفقات تفوق نفقات الشهر الفضيل".

أما المواطن خليل إبراهيم، فقد قال: "من العادات التي اعتاد عليها البحرينيون خلال الشهر الفضيل هي تبادل الأطعمة بين الأهل والجيران، لذلك تجد كثيراً من الأسر يطبخون أضعاف الكمية التي يحتاجونها ليبعثوا بالطعام إلى غيرهم، هذه العادة بحد ذاتها مزعجة خصوصاً لذوي الدخل المحدود".

***---***

أحمد