تونس - منال المبروك
بعد غياب دام 22 عاماً عاد مدفع رمضان من جديد إلى الانطلاق في محافظات تونسية كانت تعتمده للإعلان عن موعد الإفطار محملاً بشرى خير لجيل كامل ألف موعد الإفطار على وقع طلقات المدفع.
وأعلنت السلطات المحلية بمحافظات الكاف وباجة شمال غرب البلاد عودة مدفع الإفطار الاشتغال مجدداً خلال شهر رمضان بعد أن غاب عن المدينة منذ سنة 1996 حيث يقذف المدفع طلقاته النارية من أعلى نقطة في هذه المحافظات أو ما يعرف فيها بالقصبة ليصل دوية إلى كافة أرجاء المدينة.
وقال مسؤولون محليون إنهم عملوا على استعادة مدفع الإفطار بعد سنوات طويلة من الانقطاع في إطار محافظتهم على جزء من الذاكرة الشعبية لهذه المدن التي كانت تتخذ من حصونها التاريخية ما يسمي محلياً بـ"القصبة" مكاناً لإطلاق شظايا المدفع من قبل جنود أو أشخاص متمرسين على هذه المهنة التي توصف بالخطرة.
تختلف الروايات حول حقيقة ظهور مدفع رمضان وظروفها، إلا أنها تجمع أن العثمانيين هم أول من أرسوا هذا التقليد في العالم العربي، تحديداً في القاهرة أول يوم رمضان عام 859 هـ، 1455م، حيث كان والي مصر في هذه الفترة الوالي المملوكي "خوشقدم" قد تلقى مدفعاً هدية من صاحب مصنع ألماني فأمر بتجربته وتصادف ذلك الوقت مع غروب الشمس فظن سكان القاهرة أن ذلك إيذاناً لهم بالإفطار.
وتخلت مدن تونسية عن عادة إطلاق البارود بعد انفجار مدفع في محافظة صفاقس جنوب شرق البلاد ما تسبب في مقتل مهندس وجرح جنديين في رمضان 2010 كما زادت ظاهرة الإرهاب في السنوات التي أعقبت الظاهرة من تلاشي هذه العادة تماماً لتعود بعدها المدن إلى إحيائها بعد توفر الظروف اللوجستية والأمنية الملائمة.
{{ article.visit_count }}
بعد غياب دام 22 عاماً عاد مدفع رمضان من جديد إلى الانطلاق في محافظات تونسية كانت تعتمده للإعلان عن موعد الإفطار محملاً بشرى خير لجيل كامل ألف موعد الإفطار على وقع طلقات المدفع.
وأعلنت السلطات المحلية بمحافظات الكاف وباجة شمال غرب البلاد عودة مدفع الإفطار الاشتغال مجدداً خلال شهر رمضان بعد أن غاب عن المدينة منذ سنة 1996 حيث يقذف المدفع طلقاته النارية من أعلى نقطة في هذه المحافظات أو ما يعرف فيها بالقصبة ليصل دوية إلى كافة أرجاء المدينة.
وقال مسؤولون محليون إنهم عملوا على استعادة مدفع الإفطار بعد سنوات طويلة من الانقطاع في إطار محافظتهم على جزء من الذاكرة الشعبية لهذه المدن التي كانت تتخذ من حصونها التاريخية ما يسمي محلياً بـ"القصبة" مكاناً لإطلاق شظايا المدفع من قبل جنود أو أشخاص متمرسين على هذه المهنة التي توصف بالخطرة.
تختلف الروايات حول حقيقة ظهور مدفع رمضان وظروفها، إلا أنها تجمع أن العثمانيين هم أول من أرسوا هذا التقليد في العالم العربي، تحديداً في القاهرة أول يوم رمضان عام 859 هـ، 1455م، حيث كان والي مصر في هذه الفترة الوالي المملوكي "خوشقدم" قد تلقى مدفعاً هدية من صاحب مصنع ألماني فأمر بتجربته وتصادف ذلك الوقت مع غروب الشمس فظن سكان القاهرة أن ذلك إيذاناً لهم بالإفطار.
وتخلت مدن تونسية عن عادة إطلاق البارود بعد انفجار مدفع في محافظة صفاقس جنوب شرق البلاد ما تسبب في مقتل مهندس وجرح جنديين في رمضان 2010 كما زادت ظاهرة الإرهاب في السنوات التي أعقبت الظاهرة من تلاشي هذه العادة تماماً لتعود بعدها المدن إلى إحيائها بعد توفر الظروف اللوجستية والأمنية الملائمة.