يختل النظام الغذائي فجأه لدى الكثيرين بعد انتهاء شهر رمضان ومع أيام العيد، وكما إن ارتفاع السعرات الحرارية ستؤثر سلباً على الجسم فكيف يمكن المحافظة على السعرات الحرارية بعد رمضان؟
تقول أخصائية التغذية العلاجية مريم الوداعي: "هناك عدة طرق للمحافظة على السعرات الحرارية في أيام العيد فالاهتمام بشرب كمية كافية من الماء خلال اليوم مع الحرص على شرب كوب ماء قبل الوجبات الرئيسة المتناولة يلعب دور مهم في تقليل كمية السعرات الحرارية المتناولة، كما أنصح بعدم التنويع في الأصناف بل اختيار أكثر صنف مفضل لديك وتناوله بشرط عدم الإسراف في تناول ذلك الصنف مع الحرص على اضافة السلطة الخالية من الصلصات الجاهزة إن وجدت في طبقك إذ إن ذلك يزيد إحساسك بالرضا والاستمتاع، كما أنصح بالتخطيط لبرامج ترفيهية اجتماعية للاستمتاع بالوقت بدلاً من الانشغال بملء المعدة بما لذا وطاب من الأصناف، فذلك يجنبك من تناول الأطعمة الزائدة عن الحاجة".
وتضيف مريم الوداعي عن الضرر المحتمل حدوثه مع تغير النظام الغذائي: "ما لا يعلمه الأغلبية بأن نتيجة التوقف عن الأكل والشرب لفترة طويلة خلال فترة الصيام تعطي الجسم إشارة بأنه في حالة مجاعة فبالتالي ينخفض معدل الأيض الغذائي وحرق السعرات الحرارية مما يزيد من تخزين السعرات الحرارية وعدم حرقها بسهولة مع العلم بأن الجسم يحتاج من 14 إلى 28 يوماً بعد الصوم للعودة إلى معدله الطبيعي في عملية الأيض وحرق السعرات الحرارية. وبناءً عليه، أنصح بالاهتمام بنوعية الأطعمة خلال أيام العيد، لأنها ستؤثر على وزنك بشكل كبير".
وتنصح أخصائية التغذية العلاجية الافراد الراغبين بالمحافظة على الجسم المثالي وتقول: "يجب الإهتمام بنوعية الغذاء وأوقات تناول الوجبات كونها من أهم النصائح التي من الممكن إعطاؤها لهؤلاء الأشخاص، ففي حال عدم قدرتهم في تنظيم وجباتهم وعدم معرفتهم بالأطعمة المناسبة لهم وكميتها وأوقات تناولها، أنصح باستشارة اخصائي تغذية علاجية لوضع خطة غذائية شاملة من حيث النوعية والكمية والوقت المناسب بما يتناسب مع احتياجات وإمكانيات كل شخص".
من جانبه قال مدرب اللياقة البدنية وأخصائي التغذية محمد الشرقاوي حول المحافظة على السعرات الحرارية في العيد: "أن يحاول الشخص الاستمرار على نفس البرنامج الغذائي، ولكن بوجود الوجبات الدسمة في أولى أيام العيد قد تعمل على تغير البرنامج الغذائي، فيأكل الشخص أكثر من المعدل المعتاد فبالتالي ارتفاع السعرات الحرارية وذلك يجب أن يكون على مدى يومين إلى ثلاثة أيام فقط ثم يعود الشخص إلى برنامجه المعتاد حتى لا يكون للسعرات الحرارية المرتفعة أثر على جسم الشخص حتى يتم إعادة التوازن، فالعودة للبرنامج الطبيعي بعد أيام العيد أمر مهم لإعادة اتزان السعرات الحرارية".
أما عن نوع الأكل الذي يفضل أكله في أيام العيد لتجنب السعرات الحرارية المرتفعة يؤكد الشرقاوي: "أننا في أيام العيد لا نستطيع أن نحرم الناس من نوع معين في الأكل وذلك بحكم العادات والتقاليد وتوافر موائد الرحمن بصورة كبيرة وليس هناك مانع من الأكل ولكن يجب تجنب الأكل لحد الإشباع ومحاولة التخفيف من الأكلات الدهنية وإضافة إلى الحلويات ذات كميات سكر عالية يفضل تجنبها أو على التقليل منها على الأقل".
وأما بالنسبة للأشخاص المعتادين على ممارسة الرياضة بشكل يومي يذكر الشرقاوي: " إن أفضل وقت للممارسة هو بعد وجبة الغداء بساعتين على الأقل وذلك في أوقات العصر لوجود دهون بكميات عالية في بعد وجبة الغداء المعتادة وليس هناك مانع من ممارسة الرياضة في المساء وبعد هضم وجبة الغداء أو العشاء".
