زهراء الشيخ

الحنة إحدى المواريث الشعبية التي انتقلت عبر الجيال في البحرين، ورغم الاختلاف الكبير الذي صار في شكل الحنة وطريقة عملها عما كانت سابقاً، إلا أنه مازال أحد أشكال الاحتفاء بالمناسبات والأعياد.

الحناء في العيد طوابير تتزاحم فيها الفتيات من مختلف الأعمار، لرسم النقوش على أيديهن.

وتتسابق الصالونات والحنايات على تقديم خدمة الحنة في العيد، لكثرة الطلب عليه، وتقول موظفة صالون "كلاسيك مون" عزه: "لدينا حناية واحدة موجودة طوال العام، وفي العيد لا نقم بحجز مواعيد وإنما وفق تسلسل الحضور للصالون، وهناك طلب كبير عليه".

وتبين صاحبة صالون "النصف الآخر" أم ناصر كثرة الطلب على الحناء في العيد، قائلة: "لدي موظفتين متخصصتين في الحناء، وموظفتين يتمكنون من نقش الحناء، في العيد يعملن جميعهن على الحناء"، وتضيف "تبدأ الأسعار للأطفال من دينار لليدين، وللكبار من دينارين"، موضحة "لا يمكن حجز موعد للحناء، وإنما بالأرقام".

وتضيف موظفة صالون "الحبايب" فاطمة عباس قائلة: "تتواجد في الصالون حنايتان بشكل دائم، وقبل العيد ندعو حنايات من الخارج، أما الأسعار تكون حسب النقش نفسه خفيف أو ثقيل".

وتقول إحدى موظفات صالون "قصر الحناء": "لدينا حناء عادي وحناء أسود، وتبين لدينا حوالي ست موظفات للحناء، أما الأسعار عشرة دينار لليدين من الأمام والخلف".

أما بالنسبة للحنايات فلا يقل الضغط عليهن عن الصالونات، وتتحدث الحناية "زهراء سلطان" عن تجربتها قائلة: "نحن عشر حنايات نقوم بعمل تجمع سنوي قبل العيد بيومين، وهذا العيد سيكون التجمع الثامن لنا، حيث نستأجر صالة خلف مدرسة تدريب السياقة"، وتوضح "نبدأ الحناء في اليومين من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية عشر بعد منتصف الليل، وتقوم واحدة من العشر بأمور تنظيم الزبائن وضبط الأدوار، والأسعار التي نتفق عليها مسبقاً، وتبدأ من ستة دنانير لليدين حتى ثلاثين ديناراً"، وتختم "لا نحني الأرجل".

وتقول الحناية ضحى "أفتح منزلي لاستقبال الزبائن قبل العيد بثلاثة أيام، ويكون المكان مزدحماً، اليومين الأول والثاني أبدأ بعد المغرب، واليوم الثالث من الظهر"، وتوضح "متوفر حناء الأرجل أيضاً".

وتؤكد الحناية "أم شهد" كثرة الازدحام والطلب على الحناء قائلة: "لدي صالون ويتوفر فيه الحناء طوال العام بالحجز، أما في العيد بدون حجز، ويكون معي حنايتين بحرينيتين وأخرى هندية، وكل حناية لها أسعارها، وبالنسبة لي اليدين من الأمام والخلف اثنا عشر ديناراً للحناء الإماراتي وخمسة عشر للهندي"، وتختم موضحه "لا يوجد حناء أسود".

وتبدأ الحناية فاطمة قائلة: "أنا وأختي حنايات، نستقبل الزبائن قبل العيد بيومين في المنزل، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشر بعد منتصف الليل"، وتبين "لا يوجد حجز مسبق وإنما بالدور وفق الأسبقية في الحضور".