هو أبو عامر محمد بن أبي حفص عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عامر بن أبي عامر.. المشهور بلقب الحاجب المنصور حاجب الخلافة والحاكم الفعلي للخلافة الأموية في الأندلس في عهد الخليفة هشام المؤيد بالله. بدأ حياته السياسية وتدرَّج في المناصب منذ عهد الخليفة الحكم المستنصر بالله..
أبوه هو “عبد الله” من طلبة العلم وقد مات في أثناء عودته من الحج. وأمه هي ” بريهة بنت يحيى ” من أشراف قرطبة. وكان جده “عبد الملك المعافري” من الأوائل الذين دخلوا الأندلس مع ” طارق بن زياد “.
ولد محمد بن أبي عامر عام 327 هجريا في الجزيرة الخضراء ورحل عنها إلى قرطبة لأخذ العلم الشرعي، وعمل ككاتب للعرائض والرسائل وذلك أمام قصر الزهراء، فأبدع في هذه المهمة وعرفه أهل القصر بسبب أسلوبه الجزل البديع.
ولاه الخليفة خطة المواريث بعدها بعامين في 358 هجريا، وأسند إليه قضاء “أشبيلية” و”لبلة” في نفس العام. ثم ولاه الأمير الحكم على الشرطة في 361 هجريا وفي عام 362 تولى قضاء المغرب.
وبعد وفاة الخليفة، صار “أبو عامر” هو حاجب الخليفة الصوري “هشام المؤيد بالله” ابن الخليفة المستنصر بالله، والخليفة الفعلي للدولة الأموية في الأندلس. وقد استطاع تحريك الحملات العسكرية لغزو الممالك النصرانية المجاورة وترسيخ حكم الدولة الأموية في المغرب. وقد بلغت الدولة الأموية في عهده أوج وقمة عنفوانها ومجدها، إذ قام بـ57 غزوة لم يهزم في أي منها. فقد كان قوي النفس مهيبا وشجاعا، مقبلا على العلم شديد الكرم والعطاء.
في عام 368 هـ، وفي إطار سعيه في استكمال استقلاليته في حكم الأندلس، بدأ الحاجب المنصور في بناء مدينته الزاهرة التي نقل إليها دواوين الحكم وبنى فيها قصرًا لإقامته، وقد استغرق بناء المدينة نحو عامين. وفي عام 370 هـ، انتقل إليها المنصور هو وخاصته ومن ثمّ العامة، وشحنها بالأسلحة، وأقطع ما حولها للوزراء والقادة وكبار رجال الدولة حتى اتصل عمرانها بأرباض قرطبة، وعمّتها الحركة وانتشرت بها الأسواق. كما أرسل إلى العمال في الأندلس والمغرب بحمل أموال الجباية إليها.
توفى أثناء عودته من إحدى الغزوات في برغش في مدينة سالم في 27 من رمضان عام 392 هجريا ودُفن حيث مات كما أوصى.
له من الأولاد ثلاثة هم “عبد الملك” و”عبد الرحمن” و”عبد الله” الذي قتله عام 380هجريا. تولى عبد الملك الحكم بعد وفاة أبيه، ثم تولى بعده أخوه عبد الرحمن بعد وفاته عام 399هجريا.
{{ article.visit_count }}
أبوه هو “عبد الله” من طلبة العلم وقد مات في أثناء عودته من الحج. وأمه هي ” بريهة بنت يحيى ” من أشراف قرطبة. وكان جده “عبد الملك المعافري” من الأوائل الذين دخلوا الأندلس مع ” طارق بن زياد “.
ولد محمد بن أبي عامر عام 327 هجريا في الجزيرة الخضراء ورحل عنها إلى قرطبة لأخذ العلم الشرعي، وعمل ككاتب للعرائض والرسائل وذلك أمام قصر الزهراء، فأبدع في هذه المهمة وعرفه أهل القصر بسبب أسلوبه الجزل البديع.
ولاه الخليفة خطة المواريث بعدها بعامين في 358 هجريا، وأسند إليه قضاء “أشبيلية” و”لبلة” في نفس العام. ثم ولاه الأمير الحكم على الشرطة في 361 هجريا وفي عام 362 تولى قضاء المغرب.
وبعد وفاة الخليفة، صار “أبو عامر” هو حاجب الخليفة الصوري “هشام المؤيد بالله” ابن الخليفة المستنصر بالله، والخليفة الفعلي للدولة الأموية في الأندلس. وقد استطاع تحريك الحملات العسكرية لغزو الممالك النصرانية المجاورة وترسيخ حكم الدولة الأموية في المغرب. وقد بلغت الدولة الأموية في عهده أوج وقمة عنفوانها ومجدها، إذ قام بـ57 غزوة لم يهزم في أي منها. فقد كان قوي النفس مهيبا وشجاعا، مقبلا على العلم شديد الكرم والعطاء.
في عام 368 هـ، وفي إطار سعيه في استكمال استقلاليته في حكم الأندلس، بدأ الحاجب المنصور في بناء مدينته الزاهرة التي نقل إليها دواوين الحكم وبنى فيها قصرًا لإقامته، وقد استغرق بناء المدينة نحو عامين. وفي عام 370 هـ، انتقل إليها المنصور هو وخاصته ومن ثمّ العامة، وشحنها بالأسلحة، وأقطع ما حولها للوزراء والقادة وكبار رجال الدولة حتى اتصل عمرانها بأرباض قرطبة، وعمّتها الحركة وانتشرت بها الأسواق. كما أرسل إلى العمال في الأندلس والمغرب بحمل أموال الجباية إليها.
توفى أثناء عودته من إحدى الغزوات في برغش في مدينة سالم في 27 من رمضان عام 392 هجريا ودُفن حيث مات كما أوصى.
له من الأولاد ثلاثة هم “عبد الملك” و”عبد الرحمن” و”عبد الله” الذي قتله عام 380هجريا. تولى عبد الملك الحكم بعد وفاة أبيه، ثم تولى بعده أخوه عبد الرحمن بعد وفاته عام 399هجريا.