بغداد - وسام سعد

یحتفل العراقیون بعید الفطر أو بما یسمى في العراق بالعید الصغیر ویشاركون العالم الاسلامي فرحته، في وقت يأمل العراقيون تشكيل الحكومة وتوفير الأمن والكهرباء.

"الوطن"، استطلعت آراء بعض المواطنین في العراق لتتعرف على طقوسھم وعاداتھم وأمنياتهم خلال أیام عيد الفطر المبارك.

غيداء نزار مواطنة من أهالي بغداد تقول، إنھا تعودت من كل سنة في آخر یوم من رمضان المبارك أن تقوم بإعداد حلوى العید الكلیجة وتجھیز أنواع الأطعمة والطبخات العراقیة وتقوم مع من معھا بتنظیف أثاث المنزل وإدخال بعض الدیكورات الجدیدة له لتستعد لاستقبال ضیوفھا وابنائھا وبناتھا في الیوم الأول من أیام العید وتوزیع العیدیة على أحفادھا.

أما الحاج أبو طلال وهو من أهالي بغداد أيضاً، قال "تعودت أنا وأسرتي وبعض العوائل العراقیة أیضاً بزیارة قبور الموتى وزیارة المراقد المقدسة في أول أیام العید، وفي الیوم الثاني نتوجه إلى الأقارب لنعایدھم والیوم الثالث نقوم بزیارة الأماكن الترفیھة أو الألعاب أو المسارح أو ماشابه وأن أیام العید لھا طعم خاص بالنسبة للعوائل العراقیة من ناحیة تبادل الزیارات والتھاني.

وتلخصت أمنيات العراقيين في عيد الفطر المبارك بإنهاء الخلافات السياسية وتشكيل حكومة وطنية تقضي على الفساد الإداري المستشري في البلاد، بالإضافة إلى مطالبة الحكومة بمزيد من الخدمات المغيبة عن مناطق كثيرة في العراق مثل نعمة الكهرباء المفقودة في مناطق كثيرة ومحاولة السيطرة على الخروقات الأمنية التي تحدث بين فترة وأخرى في العديد من مناطق العراق.

ويقول د.عباس العبيدي وهو أستاذ في جامعة بغداد "نأمل في هذا العيد أن ينسى العراقيون لبرهة أحزانهم ويأملون أن تكون مناسبة وتترجم الحكومة بعض العطايا وترحم شعبها".

ويقول "هل نعتقد أن أماني العراقيين صعبة لدرجة لا يمكن تحقيقها فنحن دائماً نرددها في كل مناسبة بل في كل وقت ولو تكلم المواطن في وسائل الإعلام لشاهدنا الجميع لهم المطالب نفسها التي لم تتحقق، ويتمنون أن يحل الأمن والأمان وتطوى صفحة الظلم والخوف وإنهاء التفجيرات والمفخخات والكواتم واللواصق وإيقاف شلال الدم المستمر من أبناء هذا الوطن في كل بقاع العراق".

أما الحاجة أم خليل وهي من اهالي العاصمة بغداد قالت، إن العراقيين يعيشون معاناة وحياة صعبة وهي ملف الخدمات معطلة ونأمل أن يكون العيد مناسبة لصفاء النفوس وتلاحم قلوب العراقيين وإنهاء جميع النزاعات السياسية التي تحاول النيل منهم سواء من الداخل أو المؤامرات التي تأتي من الخارج.