يقضي الشباب أيام عيد الفطر المبارك في هذه الأيام أفضل أوقاتهم، وذلك بعد حصول الطلبة في مختلف المدارس والجامعات على درجاتهم التحصيلية لهذا العام والفرحة للناجحين ستكون بمثابة فرحتين والإجازة الصيفية التي يعيشها الطلبة.
يبدأ معظم الشباب أول أيام العيد بالجلوس مع الأهل ولقاء الأحبة والمعايدة على الجيران في الحي والاتصال بمن يعرفون من خارج البلد أو لقاء صديق لم يروه منذ فترة، ويزور بعضهم في أول يوم لدار المسنين ومعايدة كبار السن أو المستشفى من أجل معايدة المرضى في مختلف الأقسام لتخفيف آلامهم وتقوية آمالهم بالحياة.
يقول سلمان يوسف:"إن أجمل ما يحدث في العيد هو لمة الأهل والأصدقاء فيما بينهم بقلوب نظيفة ووجوه بشوشة، إضافة لذلك هو غداء العيد الذي يجمع الأهالي كلهم في سفرة واحدة كأول غداء بعد شهر كامل من الصيام" ، ويتفق الشباب معظمهم على ما أسموه "بقيلولة العيد" ، حيث أصبحت هذه القيلولة منتشرة على نطاق واسع في البحرين ودول الخليج، ويوضح يعقوب القطان بأن سبب هذه القيلولة هو:" أن الشباب بعد شهر كامل في رمضان وفي العشر الأواخر يقضونه بالسهر حتى الفجر إما لأداء صلاة القيام أو للانتهاء من مستلزمات العيد، وعادةً ما ينتهي الشباب من جميع مستلزمات العيد قبل صلاة العيد بساعات قليلة، البعض منهم يستطيع أن ينام ساعتين على الأكثر والبعض يكمل يومه بدون نوم" ويتفق معه عبدالعزيز فهد بقوله:" بعد صلاة العيد وبعد أن نمضي الصباح بكامله في تهنئة الأهل والأصدقاء وبعد غداء العيد الذي يكون دسماً، وبعد ذلك كله يكون الشباب جميعهم في أقل مستوى للطاقة لديهم ويكون الخيار هو قيلولة العيد لإمكانية السهر بعد القيلولة والتنزه في ما تبقى من العيد".
ويختلف الشباب في تمضية العيد ما بعد القيلولة، حيث يفضل بعض الشباب الخروج للمجمعات التجارية والمقاهي، ويفضل آخرون البقاء في أماكن مختلفة أو الجلوس مع الأصدقاء تفادياً للازدحامات التي تحدث في أيام العيد، يقول عمر ياسين:" أمضي أول يومين في العيد بالمعايدة على الأهل والاجتماع مع الأصدقاء في المنازل، واليوم الثالث أقضيه في البحر ولا أفضل المجمعات والمقاهي لازدحامها الشديد" وبالنسبة لأحمد مريان يقول:" أقضي اليوم الأول في العيد بمعايدة الأهل والأصدقاء في البحرين، واليوم الثاني أتوجه للسعودية لمعايدة أهلي من خارج البحرين، وفي اليوم الثالث يكون للأصدقاء وعادة ما يكون اليوم الذي أذهب ألف به البحرين لأستمتع في العيد قدر الإمكان" ويفضل نسيم الأحمدي ونسيم حسن قضاء أيام العيد بعد الأهل في المقاهي والمجمعات التجارية ودور السينما والمطاعم، أما يوسف محمد فيقول:" إن الازدحام في المجمعات والمقاهي وغيرها أمر وارد وطبيعي وإن البقاء في المنزل تفادياً للزحمة ليس الحل الأمثل ولكن الخروج ورؤية الناس بمختلف أشكالهم وذلك للشعور بالعيد وجماليته".