القاهرة - عصام بدوي
بعد حياة مليئة بالإبداع والمجد، وبعدما نالت شهرة واسعة بأدوارها أمام فاتن حمامة وعبد الحليم حافظ وإسماعيل يس، رحلت صباح الثلاثاء، الفنانة المصرية، آمال فريد عن عمر يناهز الـ 80 عاماً.
ربما لن يتذكر الكثيرون منا اسم "آمال فريد"، نظراً لاعتزالها التمثيل منذ عام 1969، لكن نظرة واحدة إلى ذلك الوجه الملائكي رائع الصفاء، سوف تذكرك بالأفلام الجميلة التي شكلت، ولا تزال، جزءاً كبيراً من وعينا الفني والجمالي في السينما المصرية والعربية على حد سواء. بعد حصولها على ليسانس الآداب قسم الاجتماع، كانت مسابقة "مجلة الجيل" الخطوة الأولى لآمال فريد، حيث رشحها للعمل في الفن مصطفى أمين وأنيس منصور بالتزكية، واكتشفها قطب الإنتاج السينمائي في الأربعينيات والخمسينيات رمسيس نجيب.
وقوة الظهور الأول لآمال فريد كانت أمام سيدة الشاشة العربية في فيلم "موعد مع السعادة" عام 1954، جعلها على موعد آخر مع البطولة المطلقة أمام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في رابع أفلامه "ليالي الحب" عام 1955، وفى العام التالي تجدد اللقاء بين حليم وآمال فريد في بطولة جماعية مع ماجدة الصباحي، وكريمان، وأحمد رمزي، في أيقونة الأفلام الرومانسية للعندليب"بنات اليوم".
بين عامي 1957 و1960 قدمت آمال فريد 15 فيلماً، تنوعت بين الغنائي والدرامي والكوميدي، حتى صار بعضها علامات في مسيرة السينما .
وشاركت آمال فريد في رائعتي عبد الحي أديب "امرأة في الطريق" بطولة رشدي أباظة وهدى سلطان وشكري سرحان، وزكى رستم عام 1958، و"أبو أحمد" بطولة فريد شوقي، ومحمود المليجى، وعمر الحريري.
ومع النجم العالمي عمر الشريف قدمت 3 أفلام، الأول "من أجل امرأة" عام 1959، وفى نفس العام قدمت "إحنا التلامذة" وشاركهما البطولة شكري سرحان، وتحية كاريوكا، ويوسف فخر الدين، ثم رائعة الأديب العالمي نجيب محفوظ "بداية ونهاية" عام 1960 مع فريد شوقي وأمينة رزق وكمال حسين.
ومع بداية حقبة الستينيات اتجهت آمال فريد إلى المشاركة في الأفلام الاجتماعية، عبر عملين تركا بصمة كبيرة في تاريخ السينما الأول "أنا وبناتي" مع العملاق زكى رستم، وزهرة العلا، وناهد شريف، وفايزة أحمد، وصلاح ذو الفقار عام 1961، فالجميع لا ينسى تلك الأسرة السعيدة التي كانت تغني "بيت العز يا بيتنا" قبل أن يصاب الأب، وتخرج البنات لحياة لا ترحم.
ثاني الأفلام الاجتماعية كانت "التلميذة" من بطولة شادية، وحسن يوسف، وأمينة رزق وفؤاد المهندس، حيث يعالج الفيلم أزمة الحقد الطبقي في المجتمع، والسخط ورفض واقع الفقر، الذي قد يترتب عليه السقوط الأخلاقي.
ومع أواخر الستينيات اختفت آمال فريد فجأة وتوارت عن الأنظار، وتزوجت من مهندس مصري قبل أن تنتقل لتعيش معه في موسكو، وتنقطع أخبارها قبل أن تعود للظهور العام الماضي، حين أبرزت الصحف الإهمال التي تتعرض لها أيقونة الرومانسية في الخمسينيات، وذلك أثناء جلوسها على أحد المقاهي تقاسى الوحدة والنسيان.
ومع الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أعلن عن وفاة الفنانة القديرة في مستشفى شبرا العام، بعد أن قضت ليلة الإثنين في الرعاية المركزة. وقد أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان د. خالد مجاهد وفاة الفنانة صباح أمس، عقب تعرضها لأزمة صحية، نقلت إثرها إلى مستشفى شبرا العام في القاهرة، حيث توفيت عن عمر ناهز 80 عاماً.
{{ article.visit_count }}
بعد حياة مليئة بالإبداع والمجد، وبعدما نالت شهرة واسعة بأدوارها أمام فاتن حمامة وعبد الحليم حافظ وإسماعيل يس، رحلت صباح الثلاثاء، الفنانة المصرية، آمال فريد عن عمر يناهز الـ 80 عاماً.
ربما لن يتذكر الكثيرون منا اسم "آمال فريد"، نظراً لاعتزالها التمثيل منذ عام 1969، لكن نظرة واحدة إلى ذلك الوجه الملائكي رائع الصفاء، سوف تذكرك بالأفلام الجميلة التي شكلت، ولا تزال، جزءاً كبيراً من وعينا الفني والجمالي في السينما المصرية والعربية على حد سواء. بعد حصولها على ليسانس الآداب قسم الاجتماع، كانت مسابقة "مجلة الجيل" الخطوة الأولى لآمال فريد، حيث رشحها للعمل في الفن مصطفى أمين وأنيس منصور بالتزكية، واكتشفها قطب الإنتاج السينمائي في الأربعينيات والخمسينيات رمسيس نجيب.
وقوة الظهور الأول لآمال فريد كانت أمام سيدة الشاشة العربية في فيلم "موعد مع السعادة" عام 1954، جعلها على موعد آخر مع البطولة المطلقة أمام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في رابع أفلامه "ليالي الحب" عام 1955، وفى العام التالي تجدد اللقاء بين حليم وآمال فريد في بطولة جماعية مع ماجدة الصباحي، وكريمان، وأحمد رمزي، في أيقونة الأفلام الرومانسية للعندليب"بنات اليوم".
بين عامي 1957 و1960 قدمت آمال فريد 15 فيلماً، تنوعت بين الغنائي والدرامي والكوميدي، حتى صار بعضها علامات في مسيرة السينما .
وشاركت آمال فريد في رائعتي عبد الحي أديب "امرأة في الطريق" بطولة رشدي أباظة وهدى سلطان وشكري سرحان، وزكى رستم عام 1958، و"أبو أحمد" بطولة فريد شوقي، ومحمود المليجى، وعمر الحريري.
ومع النجم العالمي عمر الشريف قدمت 3 أفلام، الأول "من أجل امرأة" عام 1959، وفى نفس العام قدمت "إحنا التلامذة" وشاركهما البطولة شكري سرحان، وتحية كاريوكا، ويوسف فخر الدين، ثم رائعة الأديب العالمي نجيب محفوظ "بداية ونهاية" عام 1960 مع فريد شوقي وأمينة رزق وكمال حسين.
ومع بداية حقبة الستينيات اتجهت آمال فريد إلى المشاركة في الأفلام الاجتماعية، عبر عملين تركا بصمة كبيرة في تاريخ السينما الأول "أنا وبناتي" مع العملاق زكى رستم، وزهرة العلا، وناهد شريف، وفايزة أحمد، وصلاح ذو الفقار عام 1961، فالجميع لا ينسى تلك الأسرة السعيدة التي كانت تغني "بيت العز يا بيتنا" قبل أن يصاب الأب، وتخرج البنات لحياة لا ترحم.
ثاني الأفلام الاجتماعية كانت "التلميذة" من بطولة شادية، وحسن يوسف، وأمينة رزق وفؤاد المهندس، حيث يعالج الفيلم أزمة الحقد الطبقي في المجتمع، والسخط ورفض واقع الفقر، الذي قد يترتب عليه السقوط الأخلاقي.
ومع أواخر الستينيات اختفت آمال فريد فجأة وتوارت عن الأنظار، وتزوجت من مهندس مصري قبل أن تنتقل لتعيش معه في موسكو، وتنقطع أخبارها قبل أن تعود للظهور العام الماضي، حين أبرزت الصحف الإهمال التي تتعرض لها أيقونة الرومانسية في الخمسينيات، وذلك أثناء جلوسها على أحد المقاهي تقاسى الوحدة والنسيان.
ومع الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أعلن عن وفاة الفنانة القديرة في مستشفى شبرا العام، بعد أن قضت ليلة الإثنين في الرعاية المركزة. وقد أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان د. خالد مجاهد وفاة الفنانة صباح أمس، عقب تعرضها لأزمة صحية، نقلت إثرها إلى مستشفى شبرا العام في القاهرة، حيث توفيت عن عمر ناهز 80 عاماً.