تغزو حمى مونديال 2018 لكرة القدم العالم غير أنها اتخذت منحى إبداعياً لافتاً في فيتنام حيث يصنع مدرّس متقاعد مجسمات صغيرة باستخدام قشر البيض، في عمل حرفي يتطلب دقة ومهارة كبيرتين.

ويمضي نغويين ثانه تام (67 عاماً) ساعات عدة يومياً في تصنيع مجسمات مختلفة مدفوعاً بشغفه الكبير بكرة القدم على غرار ملايين الفيتناميين الذين يبقون مسمرين أمام شاشات التلفزيون خلال مباريات كأس العالم التي تستضيفها روسيا حالياً.

أكثرية تماثيله المصغرة هي لمجسم "زابيفاكا" لذئب رياضي يركل كرة قدم، لكنه يحضر حالياً مجسمات للنجمين الكرويين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

ويقول تام لوكالة فرانس برس وبجانبه سلة بيض في منزله في مدينة هوشي منه "خلال السنوات القليلة الماضية، أمضيت جل وقتي في صنع مجسمات لكرة القدم باستخدام قشر البيض كطريقة لأظهر عشقي لهذه الرياضة".

ورغم عدم انتشاره على نطاق واسع، فإن استخدام قشر البيض في الفنون ليس غريباً عن فيتنام إذ إن الأعمال الفنية التقليدية التي يستعمل فيها طلاء اللك غالباً ما تتضمن قشر بيض بدل الطلاء الأبيض.

ويؤكد تام أن الاستعانة بالقشر الهش للبيض يتطلب مقداراً عالياً من التركيز.

ويضيف "أحب هذا العمل لأنه يتطلب مني التحلي بالإبداع وحس المراقبة والدقة والاسترخاء".