يكافح رجال الأطفاء، الأربعاء، حريقاً كبيراً ونادراً بالقرب من مانشستر في شمال إنجلترا أدى إلى إخلاء عشرات المنازل.

وأعلنت الشرطة عن الحريق الذي لايزال ينتشر في الأراضي الحرجية شرق المدينة "حدثاً خطيراً" وقالت إن الجيش على استعداد للتدخل.

وتشارك نحو عشر عربات إطفاء و50 رجل إطفاء في إطفاء الحريق في منطقة سادلوورث، بحسب ليون باركس، مساعد رئيس الإطفاء وخدمات الإنقاذ في مانشستر.

وقال إن "طواقم إطفاء الحريق تعمل في ظروف صعبة للغاية في الحرارة والدخان وتعمل مع الأجهزة الشريكة". وأضاف أنه "تم اتخاذ عدد من الإجراءات ومن بينها إخلاء المنازل المجاورة لانتشار الحريق".

وتابع أن تقارير تشير إلى أن الحريق يمتد على مساحة ستة كيلومترات، ويعد من الحرائق البرية غير المعتادة بهذا الحجم في بريطانيا.

إلا أن باركس قال "لدينا خبرة طويلة في التعامل مع الحرائق الحرجية.. ولكن هذا الحادث بالذات كبير، ومثل تحديات حقيقية".

واندلع الحريق الأحد واشتعل مرة أخرى الإثنين وسط فترة من الطقس الحار المستمر الذي يسود بريطانيا.

وقالت شرطة منطقة مانشستر، إنه "تم إخلاء 34 منزلاً حتى الآن وإن الرياح تدفع السنة اللهب بالقرب من مناطق سكنية".

ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات إلا أن مسؤولي الصحة نصحوا سكان المناطق المجاورة بالإبقاء على النوافذ والأبواب مغلقة كما تم إغلاق مدرستين الأربعاء.

وانتشر الدخان لعدة كيلومترات بحيث أصبحت السماء داكنة فوق مناطق شاسعة من مانشستر التي تعتبر من أكثر مناطق بريطانيا اكتظاظاً بالسكان.

ولم يعرف بعد سبب الحريق، بحسب باركس.