أعلنت "فيسبوك" الخميس عن تدابير جديدة تطلع المستخدمين بشكل أفضل على أصل بعض المحتويات، لا سيما الإعلانية منها، في مسعى إلى تلميع صورتها بعد سلسلة من الجدالات المحمومة.

وبعد انتقادات لاذعة استمرت أشهراً عدة بسبب استغلال نتائج لأغراض سياسية وانتخابية وفضيحة كامبريدج أناليتيكا، تكثف المجموعة الأميركية الجهود والمواقف لتأكيد التزامها بتصويب المسار، خصوصاً مع اقتراب استحقاقات انتخابية جديدة، أبرزها في البرازيل وأيضاً في الولايات المتحدة في الخريف.

وقالت ثاني أكبر مسؤولة في المجموعة شيرل ساندبرغ، خلال مؤتمر صحافي في مقرّ الشركة في سيليكون فالي "استخلصنا العبر من خلال تجارب صعبة، أكان التدخل في الانتخابات أو حماية البيانات أو التصدي للأخبار المزيفة، بعد أن تبين لنا أننا استثمرنا بشكل غير كاف في سبل المراقبة الفعالة للبيئة التي استحدثناها".

وتابعت قائلة "من أهم الأمور التي قد نقوم بها ... تعزيز الشفافية"، مستعيدة تصريحات كان قد أدلى بها رئيس المجموعة مارك زاكربرغ.

وتجني "فيسبوك" أغلبية عائداتها تقريبا من الإعلانات التي تنشر على نشرة المستجدات وتعرض تماشيا مع البيانات الشخصية للمستخدم على الشبكة.

وسيتسنى لمستخدمي "فيسبوك" و"مسنجر" و"إنستغرام" الاطلاع على كلّ الإعلانات التي يمولها المصدر عينه حتى لو لم يتلقوها كلها على نشرتهم. ويمكنها أيضا التعرف على أسماء أشخاص استحدثوا صفحات لشركات أو منظمات أو علامات تجاريةأو حتى شخصيات بارزة وقضايا قد تثير اهتمامهم، فضلا عن التواريخ ذات الصلة.

أما في ما يخص الإعلانات السياسية المضمون، فقد اعتمدت تدابير في الولايات المتحدة، من قبيل الإشارة صراحة إلى المحتوى السياسي مع تفاصيل حول مصادر التمويل، باتت تطبق أيضا في البرازيل حيث من المزمع إجراء انتخابات رئاسية في الخريف، بحسب ما أعلنت "فيسبوك".

وكشفت "توتير" أيضاً الخميس عن تدابير مماثلة تسمح خصوصاً لمستخدميها في أنحاء العالم أجمع بالاطلاع على كل الإعلانات المنشورة على الشبكة.