كشفت مصممة الأزياء السعودية، إيمان جوهرجي، عن تصميمها عباءة تتناسب مع قيادة السيارات، بعد قرار رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات، وكانت جوهرجي نفسها قد ابتكرت في 2007 تصميماً يتناسب الألعاب الرياضية، بسبب شغفها لممارسة الرياضة، وقالت جوهرجي إن العباءات تتميز بالجودة العالية، ويتألف بعضها من قطن عضوي، كما أنها تتضمن شرائط عاكسة للضوء حتى تضمن سلامة الشخص ليلاً، وأضافت المصممة السعودية: "نحن نعيش في بلد حار ومشمس، لذا، تعد الألوان الفاتحة خياراً جيداً"، وتتابع جوهرجي "التصميم يحمل مزيجاً من الموضة العالمية وتراث المملكة، حيث تستخدم ألواناً مختلفة وملصقات من الأشكال المتنوعة. وأوضحت أنه "من المهم أن أستمر تحت مظلة الموضة وضمن الإطار العام لـ2018."

وأوضحت أن العباءة تأخذ شكل سروال واسع لا يكشف عن القدمين، حيث تسنح للنساء أداء مناسك العمرة والحج، وممارسة التمارين الرياضية المختلفة، مثل المشي، والجري، والتسلق، والتنس، وكرة الطائرة، وكرة السلة، والطائرة الشراعية، وركوب الخيل، وقيادة الدراجات والسيارات، وتتضمن العباءة جيوباً على غرار العباءات التقليدية، إذ بإمكان المرأة أن تضع هاتفها ومحفظتها في جيبها، أثناء ممارستها الرياضة، دون أن تحمل حقيبة يدها.

وقالت جوهرجي "تعرضت للانتقادات في أول الطريق وهذا أمر طبيعي، فمجتمعاتنا العربية تنتقد كل ما هو خارج عن المألوف في البداية، ومن ثم تبدي إعجابها"، موضحة أن عباءاتها لاقت رواجاً بين الأمهات والموظفات، وأشارت جوهرجي إلى أن "ابتكار شيء من العدم والإبداع فيه تحدٍ بحد ذاته، خاصة إذا تعلق الموضوع بالخروج عن تصميم العباءة التقليدية وجعلها عصرية بشكل أكبر."

وترى جوهرجي أنه "كدولة سعودية، من المهم مشاركة الطاقم النسائي في أنواع مختلفة من التمارين الرياضية، إذ لا يجب أن يتحول الزي إلى عائق لها. فبإمكان العداءة الماهرة، على سبيل المثال، أن تستمر في ممارسة رياضتها المفضلة مع الحفاظ على حشمتها وهويتها كامرأة مسلمة"، وتتمنى جوهرجي أن تصمم لفرق النوادي النسائية وتلبي احتياجاتهن، خاصة النساء اللاتي سيشاركن في الأولمبياد. وهي ترغب بأن تشعر النساء بالراحة أمام جمهور فيه رجال.