وجدت دراسة جديدة ان الكرب النفسي يمكن ان يزيد خطر الاصابة بالتهاب المفاصل ومشاكل في القلب والرئة.
واكتشفت الدراسة أنه حتى مستويات متدنية أو معتدلة من الكرب النفسي تشكل عاملاً كبيراً في زيادة خطر الإصابة بأمراض مثل الانسداد الرئوي المزمن، وشملت الدراسة التي أجراها باحثون في المستشفى العام في مدينة ساوثمبتون 16485 شخصاً بالغاً تابعهم الباحثون لمدة ثلاث سنوات قبل ان يتوصلوا إلى هذه النتيجة.
وبحسب الدراسة فإن الأشخاص الذين يعانون حتى مستويات متدنية من الكرب النفسي تزيد احتمالات إصابتهم بالتهاب المفاصل بنسبة 57% مقارنة مع الآخرين. وترتفع النسبة إلى 72% إذا كان مستوى الكرب النفسي معتدلاً وإلى 110% إذا كان مرتفعاً
وقالت البروفيسورة كاثرين غايل رئيسة فريق الباحثين "ان هناك فجوة كبيرة في المعرفة بشأن العلاقة بين المستويات المتدنية والمعتدلة من الكرب والاصابة بأمراض مزمنة".
وأضافت أن نتائج الدراسة تبين أنه حتى مستويات الكرب الأدنى من المستوى الذي يُعد مرتفعاً طبياً تزيد خطر الإصابة بمرض مزمن على ما يبدو، وأشارت غايل إلى أن الخطوات التي من شأنها تخفيف أعراض القلق والكآبة يمكن أن تساعد في الوقاية من الاصابة بهذه الأمراض لدى بعض الأشخاص.
ولاحظت كاثرين أن العلاقة بين المستوى المرتفع من الكرب والإصابة بالتهاب المفاصل والانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري علاقة ثابتة.
ويشمل مصطلح الكرب النفسي طائفة واسعة من الأعراض المتعلقة بالصحة العقلية من القلق والكآبة بدرجة معتدلة الى المرض النفسي الشديد، واكتشف الباحثون حدوث زيادة كبيرة في خطر الاصابة بمرض القلب حسب مستويات الكرب النفسي.