عرضت الفنانة المصرية الشهيرة فيفي عبده بعض أفكارها بشأن الفن والحياة، من خلال البث المباشر لمدة ساعة أو أكثر على موقع فيس بوك
ودافعت الفنانة عن نفسها وزملائها الفنانين ضد الهجوم الشرس الذي شنه عليهم بعض المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عقب هزيمة المنتخب المصري في كأس العالم، وتزامن ذلك مع رحلة لفنانين وإعلاميين من بينهم الفنانة المرموقة لتشجيع الفريق الوطني.
وبدأت فيفي عبده حديثها عن صفحتها التي اختفت من على موقع يوتيوب، والتي تود استردادها لجماهيريتها الفائقة، وقالت إنها أثبتت بالمستندات أن تلك هي صفحتها، لكن الصفحة لم تعد حتى وقت تسجيل مقطع الفيديو، ثم انتقلت الفنانة إلى الحديث عن المرضى من أصدقائها، ودعت من أجل شفائهم، ومن أجل الصحة والعافية لسائر الأصدقاء والمعارف.
ثم أكدت عبده على أن الفن مهنة راقية ونبيلة، حتى أن فنانة، مثل "الراقصة العظيمة الحاجة تحية كاريوكا كانت تجوب البلاد من أجل جمع التبرعات للجنود المصريين على الجبهة"، وأضافت أن الفنان يجب أن يكون قدوة، وأن الفن ليس أمراً سهلا، وأن الفنان شأنه شأن أي مواطن شريف له كرامة وعزة نفس وكبرياء، وأنه ليس سوى شمعة تحترق من أجل أن تنير الطريق للبقية.
كما أضافت الفنانة أنها تحب مصر لدرجة أن ما يمشي في عروقها هو ذلك الحب الجارف للوطن، وأنها تطلب من جمهورها أن يتوقف عن الهجوم على الفنانين، والاستهتار بفنهم ومهنتهم، حيث أن حساب الإنسان إنما يكون أمام ربه، وليس أمام جماهيره، وأن الفنان لا يختار مصيره، بل يخرج إلى الدنيا وقد كتب الله عليه ذلك المصير، وعبرت عن ذلك بعفويتها المعهودة:
"ماحدش بيختار مصيره، باحب الرقص.. الرقص والفن بصفة عامة حاجة محترمة وكويسة".
ثم تابعت فيفي عبده بالقول إنه يتعين على البشر أن يتوقفوا عن الكذب والنفاق، وأن يتاجروا بما يظنونه مصير الإنسان بعد الموت، وقالت بهذا الشأن إننا مثل شجرة، تقع أوراقها ورقة تلو الأخرى، وكل ينتظر دوره، ولم يعد أحد من الموت ليخبرنا بما رأى:
"وهو انت كنت مت، وحكيت لنا اللي حصل لك؟!"
وحول دعوتها لحضور كأس العالم، قالت إنها دعيت من قبل إلى جميع أنحاء العالم، وقابلت الكثير من الرؤساء والقادة، وحتى أنها دعيت ذات مرة إلى البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها لم تذهب، ولكنها مع كل هذا تميل إلى الفقراء والبسطاء و"الغلابة"، الذين تكن لهم كل احترام ومودة لأنها تعتبر نفسها واحدة منهم، واعتمدت على نفسها في كل ما وصلت إليه من مجد وشهرة.
وبعدما أفرغت الفنانة كل ما في جعبتها من "طاقة سلبية"، على حد تعبيرها، انطلقت في التعبير عن حبها ومودتها لكل جماهيرها الذين كان تخاطبهم بكل حميمية وعفوية، وتسميهم بأسمائهم، بينما كانوا يظهرون لها على الشاشة تباعاً أثناء البث المباشر.
وختمت فيفي عبده حديثها بتحية جماهيرها بجملتها المعهودة "خمسة مواه" (خمس قبلات)، وتمنت لهم الخير والصحة والعافية.