حذر تقرير حديث من تداعيات خطيرة قد تقع جراء عدم زيادة مستوى التمويل المتوفر لدعم مكافحة انتشار فيروس نقص المناعة البشري "اتش آي في"، وقال خبراء إن بقاء مستوى التمويل على ما هو عليه منذ أعوام قد يؤدي إلى انتشار المرض من جديد، وتوقف معدل تمويل جهود مكافحة الفيروس عند مستوى 14.7 مليار جنيه إسترليني، وهو ما يقل بمقدار بحوالي 5.4 مليار إسترليني عن المبالغ التي تحتاجها جهود المكافحة المطلوبة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة.



وحذر التقرير، الذي نشرته دورية "لانست"، من أن العالم قد لا يشهد نهاية الوباء بحلول 2030، وهو مستهدف اتفقت عليه الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وطالب الخبراء في هذا الشأن بضرورة تغيير الطريقة التي يتم التعامل بها مع الفيروس والسيطرة عليه، وقالت مبادرة لانسيت كوميشن إن التراجع في عدد المصابين يسير ببطء شديد جداً، إلى حدٍ يحول دون تحقيق المستهدف الأممي الذي يرمي إلى تقليل عدد الإصابات الجديدة إلى 500 ألف حالة سنوياً.

وعلى الرغم من تراجع أعداد المصابين بفيروس "اتش آي في" بصفة عامة، لا يزل هناك ارتفاع في معدل الإصابة بين الفئات المهمشة، والشباب - خاصة النساء منهم - وفي الدول النامية وغيرها من الفئات التي تواجه صعوبة في الوصول إلى العلاج، وفقا للمبادرة.

وقالت ليندا غايل بيكر، رئيسة الجمعية الدولية لمكافحة الايدز والأستاذة بجامعة كيبتاون في جنوب أفريقيا ، إنه "رغم التقدم الملحوظ في مكافحة الفيروس، عانت هذه الجمود من حالة من الجمود في السنوات العشرة الماضيةوأضافت أن "هناك حاجة إلى إنعاش العمل في هذا المجال لأن صحة ورفاهية ملايين الناس تتوقف على مواجهة هذا التحدي"،وطالبت لانسيت كوميشن أيضاً بالمزيد من التعاون بين العاملين في قطاع الصحة من أجل العمل على السيطرة على الفيروس القاتل في دائرة تخصصهم.