حذر عدد كبير من المعلنين الذين يستخدمون موقع فيسبوك من تأثير الخطط الجديدة له بشأن تشديد ممارسات الخصوصية، حيث يسعى إلى إغلاق أدوات الإعلانات التي تستهدف مستخدميه بالإعلانات اعتماداً على البيانات الشخصية التي اشتراها المعلنون من أطراف خارجية.
وسيبدأ فيسبوك بإيقاف هذه الأدوات ابتداء من شهر أكتوبر 2018، والهدف الرئيسي من هذه الخطوة المساعدة في تحسين خصوصية الأشخاص على الموقع.
وأوضحت شركة فيسبوك أن "قانون الاتحاد الأوروبي للخصوصية الجديد والذي يعرف باسم اللائحة العامة لحماية البيانات GDPR ساهم في تباطؤ نمو الإيرادات في تقرير أرباحها الفصلية يوم الأربعاء الماضي، مما أدى إلى انخفاض أسهمها بنسبة 20% تقريباً يومي الخميس والجمعة الماضيين لتعاني الشركة من أكبر خسارة في تاريخها على الإطلاق"، وقال بعض المعلنين أن تغيير الخصوصية الذي يبحثه فيسبوك قد يزيد من هذا التأثير.
تحت ضغط الالتزام بقواعد وقوانين لائحة حماية البيانات GDPR والأزمة الأخيرة التي تواجهها الشركة بشأن كيفية تعاملها مع البيانات الشخصية لعملائها، قالت شركة فيسبوك في وقت سابق من هذا العام إنها ستغلق أدوات الإعلان المعروفة باسم Partner Categories والتي تدعم دمج بيانات شخصية من وسطاء البيانات الخارجيين لتتيح هذه الأدوات للمعلنين على الموقع استهداف الأشخاص بالإعلانات استنادًا إلى بيانات يتم الحصول عليها من جهات خارجية مثل سجل الشراء في وضع عدم الاتصال.
يقول بعض كبار المعلنين على الفيسبوك: "إن إنهاء طريقة رئيسية لاستهداف الإعلانات باستخدام المعلومات التي يتم جمعها من جهات خارجية قد يكون لها تأثير كبير عليهم، وتأثير أكبر على فيسبوك نفسه الذي هو أكبر متلقٍ لدولارات الإعلانات"، ويأملون أن يجد فيسبوك حلاً يسمح باستمرار الاستهداف قبل شهر أكتوبر القادم.