تمكن باحثون من تطوير غطاء جديد للعينين يساعد على ضبط ساعة الجسم البيولوجية بما يتيح المصاب بالأرق أن ينام دون صعوبة.

ويستخدم قناع النوم ذو التكنولوجيا المتقدمة الذي صممه باحثون في جامعة ستانفورد الأميركية ومضات الضوء لتنظيم الايقاع السيركادي بإرسال نبضات ضوئية أثناء النوم.



ويقول مصممو "قناع النوم الذكي" إن هذه الومضات الشبيهة بوميض فلاش الكاميرا تساعد على تحفيز الأعصاب التي تتحسس الضوء في الدماغ وترسل إشارات لقمع أو إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يتحكم بمواعيد الاستيقاظ والنوم.

ويأمل منتجو قناع النوم بأن تكون هذه التكنولوجيا علاجاً أرخص وأسهل للأشخاص الذين لا يستطيعون النوم بسبب الأرق أو اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، كما أفادت صحيفة الديلي ميل في تقرير عن القناع.

والمعروف أن الساعة البيولوجية تكون متزامنة مع تغيرات الضوء والظلام، وتتولى ضبط عمليات فيزيولوجية متعددة بينها انماط حرارة الجسم ونشاط الدماغ وانتاج الهرمونات، والضوء هو العامل الرئيسي الذي يؤثر في الايقاعات السيركادية، فعندما تشرق الشمس يرسل الدماغ إشارات إلى الغدة النخامية لقمع إنتاج هرمون الميلاتونين، ولكن عندما تغيب الشمس تتلقى الغدة النخامية إشارات بأن تفرز الميلاتونين الذي يجعلنا نشعر بالنعاس.

والذين لا ينامون إلا في ساعة متأخرة يبقون المصابيح مضيئة خلال الليل وبذلك تعطيل الاشارات التي تقول لهم ان الوقت حان للخلود الى النوم. ولكن إذا لم يتسلم الجسم هذه الاشارات سيختل الايقاع السيركادي بالكامل.

وقال خبير النوم الدكتور روبرت اوكسمان لصحيفة الديلي ميل ان الاخلال بالايقاع السيركادي يؤثر في النوم وتكون العواقب الصحية كبيرة. واضاف "ان ذلك يمكن أن يزيد خطر أشياء عديدة من القلق إلى الكآبة ويمكن أن يؤدي إلى تغييرات في مستوى السكر وبذلك زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ، ويزيد خطر الإصابة ببعض أمراض القلب والسرطان".