وسرعان ما انفصل تسلا عن إديسون وأسس معامله وشركاته لتطوير عدد من الأجهزة الكهربائية، وقد اشترى جورج ويستينغهاوس حقوق استغلال براءة اختراع تسلا للمحرك الحثي والمحول، كما عينه ويستينغهاوس لفترة قصيرة مستشاراً له، وتسلا كان عمل لسنوات لتطوير الطاقة الكهربائية كجزء من «حرب التيارات» بين أنصار التيار المتردد والتيار المستمر، وكذلك حرب البراءات، وفي سنة 1891 م، حصل تسلا على المواطنة الأمريكية.
ومن بين عشرت الابتكارات والإسهامات كان "الريموت كنترول" واحداً من هذه الابتكارات، حيث لا يعرف الكثيرون أن "تسلا" هو من كان وراء هذه التقنية، حيث تمكن من تطوير جهاز إلكتروني يسمح بالتحكم عن بعد في أجهزة مختلفة، لنقل التعليمات تعمل بعدة وسائط غير سلكية كالموجات الكهرومغناطيسية أو الأشعة تحت الحمراء.
وتمكن تسلا من تطويره عام 1898، وحصل على براءة اختراع U.S. Patent 613٬809، وفي سنة 1898 عرض تسلا للجمهور تجربة تحكم عبر الراديو بقارب أثناء معرض إلكترونيات في الحديقة المربعة لماديسون، وفي عام 1903، عرض ليوناردو توريس كفيدو ما أسماه Telekino في أكاديمية باريس للعلوم مرفقاً بعرض تجريبي، وفي نفس الوقت حصل على براءة اختراع في كل من فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وTelekino هو عبارة عن آلة تنفذ أوامر تتلقاها موجات كهرومغناطيسية، وبعد ثلاثينيات القرن العشرين بدأ الكثير من منتجي أجهزة الراديو باقتراح ريموت لبعض الموديلات المتطورة.