تمكن باحثون أخيراً، من تطوير دواء يتيح للأطباء معالجة نصف السرطانات التي كثيراً ما تصبح مقاومة للعقاقير، بحيث لا يجدي معها العلاج.

واستخدم الباحثون في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، الدواء الجديد لإبطاء نمو خلايا سرطان الرئة والجلد والقولون والبنكرياس في المختبر.

ويشار إلى أن السرطانات التي يأمل الباحثون في علاجها عصية بصفة خاصة على العلاج، بسبب الطفرات الوراثية التي تجعل الخلايا تنمو نمواً خارج عن السيطرة.

بعد نجاح الدواء لدى اختباره على حيوانات، يأمل الباحثون إجراء اختبارات سريرية يمكن أن تحدث انقلاباً في الطريقة التي يعالج بها الأطباء نصف السرطانات الأشد فتكاً التي تواجههم، كما ذكرت صحيفة "دايلي مايل" في تقرير عن الدواء الجديد.

وأفضل طريقة للتخلص من هذه الأورام هي استئصالها جراحياً، ولكنها يمكن أن تنمو في الحجم، وتتداخل مع نسيج سليم، بحيث لا يمكن استئصالها، في هذه الحالة يلجأ الأطباء إلى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لاستهداف الخلايا المنشطرة بصورة متسارعة، لكن هذا يحدث أحياناً بعد فوات الأوان.

الدواء الذي يستطيع إعادة البروتين العالق إلى وضعه الطبيعي للتحكم بعملية الانشطار، يمكن أن يغير قواعد اللعبة في علاج العديد من السرطانات، وهذا ما تمكن الباحثون من تحقيقه في المختبر بنجاح كبير مع خلايا سرطان الرئة والجلد والبنكرياس والقولون.

ونقلت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية عن رئيس فريق الباحثين، د.تريفر بيفونا، قوله، إن دلالات هذا النجاح دلالات واسعة، ويمكن أن تشمل أنواعاً أخرى من السرطان.

وتمكن العلاج الجديد من إبطاء نمو جميع الخلايا السرطانية في المختبر، وحتى قتلها في بعض الحالات.

وفي خلايا سرطان الرئة المختبرية أبطأ الدواء نمو الأورام بدرجة كبيرة، الأمر الذي يأمل الباحثون أنه سيمكنهم من استخدامه على المرضى في وقت أسرع.

وقال بوفينا إنه "من المثير أن نتوقع تقدم مثل هذا العمل المهم بسرعة من المختبر إلى المستشفى".