"أود أن أقر في البداية بأني أميل إلى حد ما نحو الأمور شبه الطبيعية أو الخوارق الخارجة، عن نطاق الاستقصاء العلمي، وأعتقد أنه يجب أخذ ادعاءات المنجمين والوسطاء والروحانيين وقارئي الأفكار، وأولئك الذين يلوون الملاعق عن بعد من دون لمسها، وممارسي الطب التكميلي والبديل والمعالجين بالوخز بالإبر أو بالإيمان والخلقويين، مأخذ الجد، لا لأن هذه الادعات يمكن أن تكون صادقة أو خاطئة، ولكن لأني أؤمن بأن الادعاءات الاستثنائية يمكن أن تتبعها نتائج استثنائية".


هذا ما مهد به جوناثان سي سميث، كتابه المهم، "العلم الزائف وادعاء الخوارق" ترجمة محمود خيال، والصادر عن المركز القومي للترجمة.

تقول الكلمة الموجودة على غلاف الكتاب، "على مدى ما يقرب من نصف قرن اھتم د.سمیث بعمق تدريس التفكیر النقدي، واستكشاف الظواھر الخارقة للطبیعة، وكانت رسالته للدكتوراه التي أجیزت من جامعة میتشیجان في عام 1975، واحدة من أوائل الدراسات المھنیة التي طبقت أسالیب "التعمیة المزدوجة" و"التأثیر الوھمي" على مجموعة من ممارسي "التأمل الفائق" في ذلك الحین "ولم يجد له أي تأثیر علاجي".

وقد أدى ھذا العمل إلى نشر ثلاثة مقالات علمیة له في "رابطة علم النفس الأمريكیة"، ونشر أول كتابین له.
وفي عام 1984 قام بتأسیس معھد جامعة روزفلت للضغوط النفسیة، الھادف أساساً إلى التصدى للعلم الزائف والاحتیال المنتشر في ھذا المجال، ھذا وتتخذ كتیباته وكتبه المرجعیة منظوراً متشككاً متمیزاً تجاه الادعاءات الخارقة الشائعة المرتبطة في كثیر من الأحوال بھذه التوجھات.
وكتب حديثاً بضعة استعراضات لمجلة رابطة علم النفس الأمريكية psyc CRITIQUES بشأن كتب الخوارق.
كما قام بإنشاء فصل دراسي، وفصول على شبكة الإنترنت بجامعة روزفلت، وھي مصممة لتدريس مھارات التفكیر النقدي وتقییم الإدعاءات غیر الطبیعیة عن الخوارق.