في حديثه مع Conversation، يشرح ريتشارد هالفبيني، وهو محاضر في العلوم البيولوجية بجامعة Staffordshire، أسباب تعرض بعض الناس للدغات البعوض دون غيرهم، ويقول إن ما يحفز انجذاب البعوض لبعض البشر، هو اختلاف جراثيم البشرة، كما أن الرائحة المنبعثة من مسامنا وبصيلات الشعر، هي العامل الحاسم في جذب البعوض.
وبعبارة أخرى، لا يختار البعوض شخصاً ما بسبب البيولوجيا الداخلية، بل نتيجة للكائنات الحية الدقيقة التي تعيش على جلده، ويعتمد تكوين الجراثيم الجلدية على بيئتنا في الغالب، بما في ذلك ما نأكله وأين نعيش.
ويُعتقد أيضاً أن التباين الوراثي يؤثر على مدى جذب بشرتنا لمختلف أنواع البكتيريا، ويمكن أن يكون ذلك من خلال إنتاج البروتينات "المتحكم بها وراثياً" في الجلد الذي يعمل كحاجز ويمنع الميكروبات من أن تنشأ وتنمو على سطحه.
يذكر أنه بما أن العرق النقي ليس له رائحة واضحة، فإن التعرق بحد ذاته قد لا يكون مسؤولا عن جذب البعوض، وبدلاً من ذلك، فإن التباين في التركيب الكيميائي للعرق ومعدلات إنتاجه بين الناس، قد يؤدي إلى تكوين ظروف مفيدة لبعض الميكروبات التي يمكنها جذب البعوض.
وقال: بعد أن تأكدنا من ارتباط البعوض بالبكتيريا التي تعيش على جلد الإنسان، فإن دراستنا ستتواصل الآن لمعرفة لماذا يفضل البعوض رائحة بعض الحياة الميكروبية الموجودة على الجلد، دون غيرها.