أفضت المحادثات الأخيرة بين الكوريتين إلى وفاق كبير بين البلدين بعد قطيعة دامت عدة سنوات،بما يعزز من المقولة السائدة: "الرياضة أفضل وسيلة لتوحيد الشعوب"

وقد أدى هذا الوفاق إلى مشاركة رياضيي كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية، بعد سنوات من القطيعة أولاً، ثم تطور لاحقاً ليتترجم بالمشاركة بفريق موحد في منافسات الهوكي على الجليد، وكان ذلك في فبراير 2018، ثم وصل إلى قمته في دورة الألعاب الآسيوية الراهنة بجاكرتا حيث دخلت الكوريتان كبعثة واحدة في حفل الافتتاح في مشهد عاطفي مؤثر.

وبعد اجتماعات لممثلي الكوريتين مع المجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأندونيسية المنظمة للألعاب الاسيوية، تمت الموافقة على كتابة تاريخ آخر، عبر مشاركة كورية موحدة في ثلاث رياضات، كرة السلة النسائية، كانوي كاياك (دراغون بوت)، والتجديف، وعلت الأصوات الجمعة في مشهد عاطفي مؤثر، حين أحرز المنتخب الكوري الموحد في منافسات كانوي كاياك ميدالية برونزية تاريخية في مدينة جاكابارينغ الرياضية.

وحقق الفريق الكوري المؤلف من ست لاعبات مناصفة بين الكوريتين، المركز الثالث في سباق كانوي كاياك للسرعة لمسافة 200 م محرزاً البرونزية، وحل خلف فريقي الصين وإندونيسيا صاحب الذهبية والفضية على التوالي، كأول إنجاز لكوريا الموحدة.

وتم تشكيل المنتخب الكوري الموحد بسرعة وقبل أقل من شهر فقط من انطلاق الألعاب، وقال مدرب الفريق كانغ جيون-يونغ: كنت قلقا في البداية من وجود حاجز بيننا، لكن مدرب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، قال لي بأنه سيقوم بكل ما أريد وسيتعاون معي لانه لا يعرف الكثير عن سباقات دراغون بوت، ورغم أن المشاركات بالفريق لم يسابقن أبداًمن قبل معاً، فان رياضيات الكوريتين كن على ثقة من قدرتهن على المنافسة من أجل إحراز ميدالية.