قلدت الفرنسية جنفييف كاليرو وسام الشرف في سن الثانية بعد المئة بعد أن ساعدت مع عائلتها بفرار أكثر من 200 شخص خلال الحرب العالمية الثانية من اليهود خصوصاً.

وقالت كاليرو "لم أكن أريد الحصول عليه من قبل، لأن الكثير من الناس كانوا يستحقونه أكثر مني، لكني فكرت ملياً وقلت إني أريد ان أحصل عليه بالاشتراك مع عائلتي من أشقاء وشقيقات".

ففي مقاطعة دوردونييه في جنوب غرب فرنسا التي احتلها الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، ساهمت مع أشقائها وشقيقاتها في تمرير أشخاص إلى "المناطق الحرة" من الأراضي الفرنسية، وكان الناس يأتون إلى منزلهم في بلدة سانت أوليه منهكين وعاجزين عن إكمال طريقهم في اليوم نفسه، فكانت مع عائلتها يرافقونهم في اليوم التالي.

وأوضحت المعمرة "في البداية كنا نقوم باحصاء الأعداد، وقد تجاوز العدد المئتين بالتأكيد"، وقد أوقفت جنيفيين كاليرو ثلاث مرات، وبقيت في المرة ألاخيرة محتجزة مدة ثلاثة أسابيع في ليبورن في جنوب غرب البلاد.

وروت جنفييف تقول "كنا في الحرج عند توقيفنا، قلت إني ذاهبة للقاء خطيبي، وقلت إن اسمه جاك مارتان، وقد احتاجوا إلى وقت للتحقق من كل من يحمل اسم عائلة مارتان في فرنسا".

ولدت كاليرو في العام 1916 وهي كبرى أشقائها وشقيقاتها الخمسة. ولم يبق منهم على قيد الحياة سوى شقيقها إتيان موريس البالغ 85 عاماً.

وقال شقيقها "لقد قامت بأعمال مقاومة كثيرة خلال الحرب، لم تكن محاربة بل مناضلة في الظل، لقد جازفت كثيراً على غرار والدي وشقيقتي الأخرى أيضا"، وفي العام 1957 استقرت جنفييف في مزرعة في سانت اوليه مع زوجها، وبعد أن اهتمت باولادها الثلاثة بدأت تكتب في سن الثالثة والستين "روايات عن أوساط المزارعين".