قالت وزارة الآثار المصرية، إن بعثة أثرية اكتشفت جزءًا من الجبانة الغربية لمدينة الاسكندرية البطلمية، والتي يعتقد أن أجيالاً متلاحقة استخدمتها لفترات زمنية طويلة.



وذكر بيان للوزارة، أن الكشف الجديد نتاج عمل مجسات أثرية لبناء سور داخلي بورش السكك الحديدية بمنطقة جبل الزيتون بالإسكندرية.

ونقل البيان عن رئيس قطاع الآثار المصرية، أيمن عشماوي قوله: "أثناء عمل البعثة تم الكشف عن مقابر جماعية منحوتة في الصخر، عبارة عن وحدات معمارية منفصلة".

وأضاف: "تتكون كل وحدة من سلم يؤدي إلى قاعة صغيرة، ربما كانت تستغل كاستراحة للزوار، ثم فناء مربع مفتوح تحيطه فتحات للدفن، بالإضافة إلى صهريج للأغراض الجنائزية واستخدامات الزوار من أهل المتوفى".

وتابع: "من المرجح أن تكون المقابر قد استخدمت لفترات زمنية طويلة، وكانت تخص الطبقات الفقيرة من المجتمع، وبها طبقات ملونة من الملاط ذات زخارف، وطبقات ملاط بسيطة لا تحتوي على أية زخارف، بما يعكس الظروف الاقتصادية للمجتمع".

وأشار إلى أن الفحص المبدئي أظهر أنه تم تعديل التخطيط المعماري لبعض المقابر فيما بعد حيث أضيفت بعض الأحواض وأغلقت بعض فتحات الدفن، بما يؤكد أن أجيالاً متلاحقة أعادت استخدام هذه المقابر.

وعاشت مصر تحت الحكم البطلمي 300 عام تقريباً من 323 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد، قبل أن تنتقل إلى الحكم الروماني.

وقالت البعثة المصرية صاحبة الكشف برئاسة مدير عام الحفائر بالاسكندرية، فهيمة النحاس، إنها عثرت في الموقع على العديد من أواني الموائد التي كانت يستخدمها أهل المتوفي وقت الزيارة، إضافة إلى مسارج للإضاءة عليها زخارف مميزة منها حيوانات تأكل أو تُرضع صغارها، وأوان زجاجية وفخارية عليها زخارف بارزة لبعض فتيات، وهياكل عظيمة في حالة فوضى بسبب ما تعرض له الموقع من تدمير.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، إنه تم اعتماد مبلغ مالي لعمل حفائر إنقاذ بالمنطقة عن طريق بعثة أثرية تابعة لوزارة الآثار.