على مدى عقود، ظل السبيل لمساعدة الرضع المصابين بسوء التغذية حول العالم هو تغذيتهم بأطعمة عالية السعرات والبروتين لتعويض الجسم بأسرع وقت ممكن.

ورغم أن تلك الأطعمة تساعد في إبعاد الخطر الفوري والحفاظ على حياة الطفل، إلا أنها لا تقدم كافة الحلول المطلوبة.

وقد يتعرض الطفل الصغير لسوء التغذية لبضعة أشهر فقط، لكن عواقب تلك الفترة ربما تلازمه طيلة حياته، إذ قد تؤدي إلى نقص النمو بشكل عام خلال الطفولة والبلوغ والعرضة أكثر للعدوى والإصابات، ناهيك عن تأثير ذلك على نموه الإدراكي من قبيل تدني الذكاء وعدم القدرة على التحكم في الدوافع، ما يؤدي لتأخره دراسياٍ.

غير أن بحثاً جديداً يشير إلى جانب أساسي ربما أُغفِل، ويتمثل في تريليونات من البكتيريا النافعة التي تعيش في أمعاء الإنسان.

ويقول مدير مركز علوم الجينوم والأنظمة الحيوية بجامعة واشنطن بسانت لويس، جيفري غوردن، إن المرء "نتاج عناصر بشرية وأخرى ميكروبية"، والأخيرة تضم أعداداً هائلة من "حلفاء غير مرئيين" يعتقد الآن بأهميتها القصوى للصحة العامة.