وقاد برنستين مع وودوارد فريق صحيفة "واشنطن بوست" الذي بحث في قضية التجسس عام 1972 على مقر الحزب الديمقراطي في مبنى "ووترغيت"، ثم الكشف عن علاقة تربط عملية التجسس بالبيت الأبيض، مما أدى إلى استقالة نيكسون عام 1974.
وكتب ترامب على "تويتر": "الفوضوي كارل برنستين، رجل يعيش في الماضي ويفكر كمنحط أحمق، يختلق القصة وراء القصة، بات محل سخرية في كل أنحاء البلاد".
كما طال الهجوم أيضاً شبكة "سي إن إن" الإخبارية، التي تعتبر هدفاً دائماً لترامب.
وقال الرئيس إن الشبكة "ممزقة من الداخل بسبب كشف كذبة كبيرة لهم، وهم يرفضون الاعتراف بالخطأ".
وبرنستين شارك في تقرير لـ"سي إن إن"، أشار نقلاً عن مصادر إلى إدعاء مايكل كوهين محامي ترامب معرفة الرئيس الأميركي مسبقاً باجتماع جرى في يونيو 2016، وكان من المتوقع أن يتشارك فيه الروس "معلومات سيئة" عن المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون.
ومنذ ذلك الحين والقصة محل تساؤل وتشكيك، خاصة بعد أن تراجع عنها أحد المصادر، وهو لاني ديفيس محامي مايكل كوهين الخاص، لكن الشبكة تمسكت بالتقرير والقصة.
وردت "سي إن إن" على ترامب بالقول "لا تخطئ أيها الرئيس، سي إن إن لا تكذب، نحن ننشر الأخبار وننشر أيضاً أكاذيب أصحاب السلطة. سي إن إن تتمسك بتقاريرها وصحفييها، قد يكون هناك العديد من الحمقى في هذا التقرير، لكن كارل برنستين ليس واحداً منهم".
ويأتي هجوم الرئيس الأميركي على برنستين مع ترقب صدور كتاب عن ترامب، لبوب وودوارد شريك كارل في فضيحة "ووترغيت".
ويحمل الكتاب الذي سيصدر في 11 سبتمبر عنوان "خوف: ترامب في البيت الأبيض"، ويكشف بحسب الناشر "سيمون وشوستر" تفاصيل غير مسبوقة عن الحياة المروعة داخل البيت الأبيض في ظل رئاسة ترامب، وكيفية اتخاذ الأخير لقرارات حول سياسات داخلية وخارجية كبرى".