وفي حديث لصحيفة "الصن" البريطانية، قال الرقيب في الإسعاف الفرنسي، كزافيه غورميلون، إنه تلقى بلاغاً عن وقوع حادث سير مروع في أحد أنفاق العاصمة باريس.
وبالفعل، توجه فريقه إلى هناك ليجد الأميرة ديانا مصابة بجروح بالغة، وسمعها تقول حينها:" يا إلهي، ما الذي حدث"؟
وتوفيت الأميرة ديانا وصديقها المصري، دودي الفايد، إثر حادث السير الذي وقع يوم 31 أغسطس 1997.
وأضاف غورميلون أنه كان واثقا من أن الأميرة البريطانية ستنجو من الحادث المروع، وقال:" وجدت أنها مصابة بجروح طفيفة في كتفها الأيمن، ودون ذلك، لم يكن هناك شيء مهم، لم يكن هناك دماء كثيرة ".
ونقلت الأميرة البالغة من العمر حينها "36 عاماً"، إلى مستشفى بتي سالبتير في باريس، لكن أعلن عن وفاتها بعد ساعات، الأمر الذي أثار دهشة رجل الإسعاف.
وأضاف: "حتى أكون صريحاً، كنت أعتقد أنها ستعيش، على حد علمي كانت "ديانا" على قيد الحياة في سيارة الإسعاف، لكنني اكتشفت لاحقاً أنها توفيت في المستشفى".
وقال إن ديانا ودودي اللذين كانا يجلسان بالمقعد الخلفي، وقتلا في الحادث، لم يكونا وقتها يرتديان أحزمة الأمان، واعتبرت عائلة الأميرة الراحلة وأصدقاؤها، أن هذا سلوكاً استثنائياً بالنسبة لها، خاصة وأنها كانت تحرص على شد الحزام في السيارة.
وخلص تحقيق في الحادث، نشرت نتائجه عام 2008، إلى أن ديانا والفايد لقيا مصرعهما بسبب "الإهمال الجسيم" لسائق السيارة، هنري بول، الذي كان ثملاً حينها.
وحمّل التحقيق الذي جاء بعد 11 عاماً من الحادث، المسؤولية إلى المصورين المتطفلين المعروفين بـ"الباباراتزي" الذين طاردوا السيارة لاقتناص صور للأميرة وصديقها.